بولندا تعتزم إرسال 60 دبابة قتالية أكثر حداثة إلى أوكرانيا

وذكر المقال الذي كتبه الصحفي جوليان بيرغر ، أن القوات المسلحة الروسية أعلنت الأحد الماضي أنها شنت ضربة جوية جديدة استهدفت منطقة زابوريزهيا ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الصراع بين الطرفين على الخطوط الأمامية في تلك المنطقة. لم يشهد أي تقدم ملموس منذ ما يقرب من 10 أشهر.
وأشار الكاتب إلى أن الأوضاع في ساحة المعركة في تلك المنطقة ، بحسب أحد الضباط الأوكرانيين هناك ، بدأت تشهد بعض المناوشات بين الطرفين قبل أسبوعين ، حيث بدأ الجانبان في شن بعض الهجمات بالدبابات والأسلحة المدرعة.
في الوقت نفسه ، أعرب الكاتب عن اعتقاده بأن عاجلاً أم آجلاً أحد الطرفين سيأخذ زمام المبادرة في الأشهر المقبلة ويحاول كسر الجمود الذي يسيطر على الوضع في ساحة المعركة ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة ، يقول ، من سيبدأ في توجيه الضربة الأولى. إلى أين سيوجهها؟
ويشير الكاتب إلى أن المعركة الكبرى ، كما يقول أحد الضباط الأوكرانيين ، ستبدأ في الربيع المقبل أو قبل ذلك بقليل ، ولا أحد يعرف على وجه اليقين ، لكن المؤكد أن تلك المعركة ستكون عاصفة تكسر الجمود في ساحة المعركة. .
وفي هذا السياق تناول الكاتب استعدادات الجانبين تحسبا لتلك اللحظة من المواجهة ، موضحا أن الجانبين الروسي والأوكراني يستغلان فترة الهدوء النسبي الحالية لتعزيز قدراتهما الدفاعية. تعمل القوات الأوكرانية على تعزيز خنادق الحماية ، وتقوم القوات الروسية ببناء خطوط دفاع إضافية تشمل حقول الدبابات والفخاخ.
رغم كل هذه الاستعدادات ، فإن الوضع كما يشير الكاتب مازال غامضا ومبهما ، حيث لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القوات الروسية تستعد سرا لشن هجوم مفاجئ غير متوقع أم لا ، فيما تسعى القوات الأوكرانية لمراقبة كل ما هو متوقع. تحركات الجانب الروسي عبر الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع.
ويرى الكاتب أنه بات من الواضح أن روسيا تقوم بتعبئة لا هوادة فيها بعد أن وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاقتصاد الوطني ليصبح اقتصاد حرب من أجل إنتاج المزيد من الدبابات والصواريخ.
ويضيف أن شن أي هجوم عسكري واسع النطاق في المرحلة المقبلة سينطوي على مخاطر كثيرة لكلا الطرفين ، حيث ثبت بالتجربة أن الخسائر البشرية والمادية للعمليات التي تستهدف مواقع ثابتة ضخمة ، مشيراً في هذا الصدد إلى التقديرات. من العسكريين المحليين ، الذين يقولون إن القوات المهاجمة في هذه الحالة يجب أن يفوق عددها ثلاث مرات حتى يحقق الهجوم أهدافه المرجوة.
ويرى الكاتب أن هناك ثلاث جبهات يمكن أن تشهد هجمات عسكرية مكثفة من قبل القوات الروسية ، وهي الجبهات الشرقية والجنوبية والشمالية ، لكنه يعرب عن اعتقاده أن تحقيق أي مكاسب عسكرية على أي من هذه الجبهات لا يضمن إنهاء الحرب. الحرب.
ويشير الكاتب في نهاية المقال إلى أن روسيا تتمتع بميزة استراتيجية في هذا الصراع الدموي ، وهي التفوق العددي للقوات الروسية وامتلاكها لقوات احتياط كبيرة تمكنها من إرسال أعداد كبيرة من الجنود إلى ساحة المعركة هذه. بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على تعويض الخسائر البشرية التي قد تتكبدها.