مباحثات إيرانية مع الترويكا الأوروبية قبل عودة ترامب
جنيف ـ (رويترز)
التقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون الجمعة لمناقشة ما إذا كان من الممكن الانخراط في محادثات جادة تشمل تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
ويتوقع دبلوماسيون أوروبيون وإقليميون أن يتخذ ترامب موقفاً متشدداً عندما يعود إلى السلطة. كما اتخذت الدول الأوروبية موقفاً صارماً في الآونة الأخيرة، ما حد من فرص إحراز تقدم في المحادثات خلال الأسابيع التي تسبق عودة ترامب.
والتقى نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي البارز مجيد تخت روانجي مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا مساء الخميس. وأجرى محادثات الجمعة مع دبلوماسيين كبار من دول الترويكا، وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتجلى مستوى انعدام الثقة بين الجانبين عندما دفعت دول الترويكا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بقرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد إيران.
وكشف تقرير سري للوكالة الخميس أن إيران ردت على القرار بإبلاغ الوكالة بأنها تعتزم تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في محطات التخصيب.
وقال مسؤول إيراني كبير يشارك في المحادثات عن اجتماع الجمعة «من وجهة نظر إيران، الاجتماع جاد وليس مجرد استعراض دبلوماسي للقوة».
وقال كاظم غريب آبادي المبعوث الإيراني السابق لدى الوكالة على منصة إكس بعد اجتماعه مع مورا «يجب ألا تلقي أوروبا بمشاكلها وأخطائها على الآخرين وخاصة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا».
وذكر ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن الهدف الأساسي لطهران سيكون إيجاد طرق لضمان «رفع العقوبات» المفروضة منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب خلال رئاسته الأولى من اتفاق 2015 الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية.