الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
بيروت- «الخليج»، وام:
رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ودخوله حيز التنفيذ، معربة عن أملها في أن يؤدي الاتفاق والالتزام به إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأشادت وزارة الخارجية في بيان لها بجهود الولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أنه يعد خطوة مهمة لتجنيب الشعب اللبناني الشقيق المزيد من المعاناة، مؤكدة موقف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان وسيادته ووحدة أراضيه واستعادة مكانته العربية والإقليمية والدولية.
أعربت الوزارة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في التنفيذ الكامل للقرار 1701 بما يستعيد الأمن والأمان الذي يستحقه المدنيون، ويعمل على خفض التصعيد وبدء حوار دبلوماسي، يقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق كل ما يخدم مصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار والسلام.
ويأتي ذلك، بينما لقي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، في وقت أشار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويجب تطبيق القرار 1701 بشكل كامل. واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن الاتفاق سيحمي إسرائيل، ويوفر الظروف لهدوء دائم.
وأعرب الأمين العام أنطونيوغوتيريش، في بيان له، عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق حداً للعنف والدمار والمعاناة للناس في البلدين. وحث الأطراف المعنية على الاحترام الكامل والتطبيق العاجل لجميع التزاماتها بموجب الاتفاق. ورحّبت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلّب «الكثير من العمل». ورحّبت إيران بما سمته «وقف العدوان» الإسرائيلي على لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن الجمهورية الإسلامية «ترحّب بنبأ انتهاء عدوان إسرائيل على لبنان» و«تؤكّد دعمها الراسخ للبنان وحكومته وشعبه». ورحبت مصر بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة.
ورحب الأردن ببدء سريان وقف إطلاق النار، واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، أن الاتفاق «خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف الحرب على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة». كما رحّبت وزارة الخارجية العراقية بوقف إطلاق النار، وشددت على ضرورة «تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد» بين الطرفين. ورحبت قطر باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى هدنة في غزة حيث أدت دور الوسيط الرئيسي في جهود إنهاء الحرب في القطاع. كما أعربت السعودية عن أملها أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى «حفظ سيادة» لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. وكذلك رحبت الرئاسة الفلسطينية بالاتفاق، معربة عن أملها في أن يسهم ذلك في «وقف العنف في المنطقة».
وقال القيادي في حركة «حماس» سامي أبو زهري إن الحركة تقدر حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه وتأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة. كما رحبت الصين ببدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «ندعم كل الجهود الهادفة إلى خفض التوترات وتحقيق السلام». وكذلك رحبت وزارة الخارجية الروسية بالاتفاق، مشددة على أهمية تطبيقه بشكل فعلي. ورحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالاتفاق، واصفة إياه ب«شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها». واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن من شأن هذه الهدنة أن «توفّر قدراً من الارتياح للسكان المدنيين» في كلا البلدين، داعياً إلى «تحويل الهدنة إلى حل سياسي دائم في لبنان». ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاتفاق بأنه «نبأ مشجع للغاية»، وسيعزز «الأمن الداخلي والاستقرار» في لبنان. واعتبرت وزارة الخارجية السويسرية أن «الوقت حان لوضع حد لمعاناة المدنيين»، داعية «كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي وجعل الدبلوماسية أولوية للتوصل إلى تهدئة في كل المنطقة».
واعتبر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن الاتفاق أمر جيد، وأن من الضروري أن تعمل كل الأطراف من الآن على تهدئة الوضع وإتاحة عودة المواطنين على جانبي الحدود إلى منازلهم بكل أمان.
إلى ذلك، رحب رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، معتبراً أنها «خطوة على الطريق الصحيح للتهدئة ووقف نزيف الدم في لبنان».
ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بالاتفاق، مشدداً على «ضرورة التزام جميع الأطراف به من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره».