الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بعد وقف إطلاق النار
بيروت – «الخليج»، وكالات:
بدأ أهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت في العودة إلى منازلهم فور دخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة من، فجر أمس الأربعاء، وشهد الاوتوستراد الساحلي بين صيدا وبيروت، وتحديداً عند مدخل صيدا الشمالي، زحمة سير خانقة، وكذلك طريق بيروت دمشق نحو البقاع على الرغم من كل التحذيرات الصادرة سواء أكان من قيادة الجيش اللبناني التي دعت المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها القوات الإسرائيلية بانتظار انسحابها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، في وقت بدأ الجيش بتعزيز انتشاره جنوب الليطاني، بينما أعلنت «اليونيفيل» أنه بدأت ب«تعديل» عملياتها في جنوب لبنان بما يتلاءم مع «الوضع الجديد».
وشددت قيادة الجيش اللبناني في بيان على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظاً على سلامتهم.
ولدى توجه عدد من المواطنين من أهالي كفركلا إلى بوابة فاطمة لرؤية بلدتهم أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة في كفركلا 5 قذائف مدفعية وطلقات تحذيرية لإبعادهم عن المنطقة ثم تقدمت 3 دبابات ميركافا من كفركلا وتمركزت في تل النحاس كما أطلق جنود إسرائيليون رشقات رشاشة في الهواء لدى تجمع أهالي الخيام لتفقد منازلهم في الحي الشمالي الشرقي للبلدة، واستهدفوا مجموعة من الصحفيين والمراسلين في البلدة، فأصيب كل من مراسل «الاسوشيتد برس» محمد الزعتري ومراسل «سبوتنيك» عبد القادر الباي بجروح مختلفة، استوجبت نقلهما إلى مستشفى مرجعيون للمعالجة.
وعلى أي حال ما إن بدأ سريان وقف إطلاق النار، حتى بدأت سيارات النازحين بالتوجه إلى قرى وبلدات جنوب لبنان والبقاع، وشوهدت عشرات السيارات تغادر مدينة صيدا الساحلية متجهة إلى الجنوب، وكذلك بدأت قوافل سيارات في العودة بالتوافد من مناطق النزوح والإيواء والاستضافة، إلى مدن وبلدات البقاع وبعلبك منذ الصباح الباكر. كما جابت مواكب السيارات شوارع الضاحية الجنوبية، احتفالاً بالعودة على الرغم من فداحة الدمار الذي سببته الغارات.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أعلن، أمس الأربعاء، أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً في الوقت نفسه إسرائيل بالالتزام بالهدنة وسحب قواتها.
ومن جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري النازحين للعودة إلى مناطقهم. كما دعا إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب. وبعد إعلان ميقاتي، أن لبنان ملتزم بتنفيذ القرار الدولي 1701 ونشر الجيش في الجنوب.
وقال الجيش في بيان إنه «باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)».
من جانبها، أعلنت «اليونيفيل» أنها بدأت بتعديل عملياتها بما يتلاءم مع الوضع الجديد في المنطقة. وقالت في بيان: «سوف نتعاون مع كافة الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار. كما سنواصل أداء المهام المنوطة بنا، وقد بدأنا بالفعل بتعديل عملياتنا بما يتلاءم مع الوضع الجديد».