تيم كلارك: توسع طيران الإمارات مستمر رغم تحديات التصنيع
دبي: أنور داود
أكد تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، أن الشركة ستشغل طائرات إيرباص A350 الجديدة في مختلف أنحاء العالم، بما يتماشى مع خطتها التشغيلية، لخدمة الوجهات الحالية وفتح وجهات جديدة، ومواصلة نمو الناقلة إلى آفاق أوسع.
وقال كلارك في تصريحات للصحفيين على هامش فعالية للكشف عن أول طائرة A350 تسلمتها طيران الإمارات في مقر «الإمارات الهندسية»، الأربعاء، إن الطائرة الجديدة تمثل ناجحة بفضل حمولتها الجديدة ومساحتها الإضافية التي توفرها والتكنولوجيا الموجود.
واستبعد وجود تحديات تشغيلية مع تسلم الطائرات الجديدة، مشيراً إلى أن هذا الطراز يعمل بالفعل ضمن أساطيل العديد من شركات الطيران حول العالم.
سلاسل التوريد
وأضاف كلارك أن طيران الإمارات تتميز بخططها التوسعية، إلا أن مشكلات سلاسل التوريد وتحديات جائحة كوفيد-19 أثرت على خططها، مما تسبب في إحباط، بسبب الحاجة إلى مزيد من الطائرات وخاصة طراز بوينج 777X، حيث كان من المفترض أن تشغل الشركة اليوم 85 طائرة منها.
وأكد رئيس طيران الإمارات أن الشركة تسعى إلى تنشيط شبكتها وزيادتها بشكل كبير مقارنة بالوضع الحالي، مؤكداً أن التسليمات الجديدة سوف تخدم هذا التوجه.
وأوضح كلارك أن تسليم الطائرات الجديدة يمثل أولوية، لكنه أشار إلى أن قيود سلسلة التوريد وقدرة الشركات المصنعة على تلبية الطلب تؤثر على الجدول الزمني.
وأوضح أن بوينغ وإيرباص تعملان على تسليم الطائرات ذات البدن العرض لطيران الإمارات ولشركات الطيران الأخرى، لكنه شدد على أنه ما لم تقرر شركات تصنيع الطائرات زيادة قدرتها الإنتاجية من خلال إنشاء خطوط إنتاج جديدة، وهو ما قد يكلف ما بين ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار، فإن تسليم الطائرات سيظل محدوداً.
برنامج الإمارات لتحديث الأسطول
وأضاف: «نواجه واقع عدم قدرة الشركات المصنعة على تسليم الطائرات بالسرعة المطلوبة، ليس فقط لطيران الإمارات، بل لجميع شركات الطيران. ولهذا السبب، اتخذنا قبل ثلاث سنوات خطوة تجديد الأسطول الحالي، ما مكننا من التعامل مع قيود سلسلة التوريد. أما الشركات التي تأخرت في اتخاذ هذه الخطوة، فهي تواجه الآن تحديات أكبر».
وأشار إلى أن صناعة الطيران تشهد نمواً منذ انتهاء جائحة كوفيد-19، حيث زادت الأرباح وتحسن الأداء. وقال: «الطلب على الطائرات لا يزال قوياً، ومن المتوقع أن يستمر، مع احتمال زيادة الطلبات المستقبلية».
بوينج
وعن مراجعة طلبيات طائرات 777X، أوضح كلارك أن الشركة تتابع تطورات بوينغ، معبراً عن أمله في أن تسهم الاستثمارات التي ضختها الشركة، والتي بلغت 21 مليار دولار، ونهاية الإضرابات الأخيرة، في تسريع تسليم الطائرات.
أما عن موعد تسليم طائرات بوينغ 787 دريملاينر، فقد أكد كلارك أنه لا يملك أي معلومات عن موعد استلام طيران الإمارات لهذه الطائرات، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها بوينغ حالياً. وأضاف أنه لم يلتقِ بعد بالرئيس التنفيذي الجديد للشركة.