المهيري: المنظومة الجديدة تعيد وضع سياسات التعليم
دبي: «الخليج»
أكد الدكتور حسان المهيري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم والحوكمة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المنظومة الجديدة أعادت وضع سياسات لتسهيل رحلة الطالب، عبر ربط الطالب من مرحلة التعليم العام مروراً بمرحلة التعليم العالي وصولاً إلى سوق العمل، لافتاً إلى أنه في السابق كان هناك بعض التحديات أبرزها أن بعض الطلبة لا يحصلون على فرص للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، خاصة أن معايير القبول لم تكن تسمح لهم بذلك.
وأوضح أنه يوجد تعاون أكبر مع الجامعات الاتحادية، لأن دورها مختلف عن الجامعات الخاصة؛ إذ يعتمد على إعداد الطلبة المواطنين من دولة الإمارات، موضحاً أن الوزارة تتعاون مع تلك الجامعات بشكل أكبر، بحيث يمكن للطلبة خريجي التعليم العام تحصيل فرصة أكبر للتعليم العالي. فيما توقع وضع معايير قبول متعددة تعطي فرصة أكبر أمام الطلبة خلال الفترة المقبلة.
وقال في تصريحات لوسائل الإعلام: إن الوزارة طلبت من الجامعات تسهيل معايير القبول أمام الطلبة، لإتاحة الفرصة أمام مزيد من الطلبة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، خاصة أن معايير القبول لم تكن تسمح لبعضهم بذلك من قبل.
معايير القبول
وأفاد بأن جزءاً من معايير القبول ترتكز على الإرشادات التي نقدمها إلى الجامعات، والتي تقضي بوضع معايير القبول وفقاً لما يتطلبه التخصص، فمثلاً إذا كان الطالب مُقبلاً على دراسة الطب أو الصيدلة، يتم التركيز على درجاته المدرسية في مادة الأحياء، ونفس الأمر بالنسبة لدراسة الهندسة يجب التركيز على درجاته في مادتي الرياضيات والفيزياء .
وأضاف أن الأساس الذي يعتمد عليه التغيير الآن هو كيفية جعل معايير القبول مرنة وسلسة، وفي الوقت ذاته تتيح مرونة أكثر للجامعات، بحيث يمكن للجامعة تحديد معايير القبول التي تناسب برامجها التعليمية. وأوضح أن الوزارة أتاحت دوراً أكبر للجامعات لوضع معايير القبول المحددة من طرفهم، وجزء من هذا العمل جاء بالتعاون بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، بدءاً من إلغاء اختبارات الإمارات القياسية (إمسات)، ثم إتاحة فرصة أكبر أمام الجامعات لوضع معايير القبول.
وقال إنه بحسب المنظومة الجديدة، تركنا المعدلات والنِسَب للجامعات، فالوزارة تقدّم إرشادات عامة للجامعات، بينما تعمل المؤسسات الجامعية بدورها على تحديد المعايير، يمكن للجامعة إجراء اختبارات قياسية أو اختبارات خاصة داخلية لتحديد مستوى الطلبة.
ولفت المهيري إلى أن الوزارة دائماً توجه الجامعات لإيجاد طريقة سهلة بقدر الإمكان لمساعدة الطلبة على تحصيل فرص أكبر للدخول إلى التعليم الجامعي، أو الخيار الآخر وهو إتاحة عدة مستويات للمؤهلات، فليس شرطاً الالتحاق بمؤهل البكالوريوس فقط، لكن يمكن الالتحاق بمؤهل الدبلوم أو الدبلوم العالي، بما يتيح فرصة أكبر أمام الطلبة للدخول إلى مجال التعليم العالي، ومن ثم الحصول على فرصة أكبر بالدخول إلى سوق العمل.