«يدخل حيز التنفيذ غداً».. ما هى بنود الاتفاق الكاملة بين إسرائيل ولبنان؟
«الخليج» – متابعات
وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، مساء الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بعد عام ونيف من حرب دامية مع حزب الله اللبناني اندلعت في أعقاب مثيلتها، والتي لا تزال تدور رحاها في غزة ، ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ غداً الأربعاء.
ونشرت وسائل إعلام عربية النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي سيعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته في وقت لاحق من، مساء اليوم (الثلاثاء) متضمناً 13 بنداً.
ما هي بنود الاتفاق .
1- «حزب الله» وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.
2- إسرائيل، بدورها، لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر.
3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
4- يحتفظ الطرفان بحق الدفاع الذاتي ضمن أطر المواثيق الدولية.
5- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.
6- كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.
7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها.
8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستتم مصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.
9- سيتم تشكيل لجنة مقبولة من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة على ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
10- ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة «اليونيفيل» (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).
11- ستنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار.
12- ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.
13- ستدفع الولايات المتحدة لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.
«فصل الساحات»
وفي أعقاب الموافقة على الاتفاق تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو،بعدم إنهاء الحرب قبل تحقيق النصر الكامل، مشيداً بما أسماه عزل حركة «حماس» في غزة.
وقال نتنياهو في كلمة له: «لن ننهي الحرب قبل أن نحقق النصر، أعدنا حزب الله عقوداً إلى الوراء»، متوعداً باستهداف «حزب الله» مجدداً في حال انتهاكه الاتفاق.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الهجوم على حزب الله اللبناني فاجأ العالم. وتعهد نتنياهو بإعادة مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال، بعد أن غادروها جراء صواريخ «حزب الله» الذي فتح جبهة إسناد دعماً لغزة منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وتابع نتنياهو: «سنطبق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وسنعيد بناء الشمال الإسرائيلي ونستمر حتى النصر». وأكد نتنياهو أن حكومته ملتزمة بإعادة الأسرى المتبقين من غزة. وقال: «بعد وقف النار في لبنان ستصبح حركة حماس لوحدها». وتعهد نتنياهو بمواصلة استكمال تدمير قدرات حركة «حماس» العسكرية، موضحاً أن من أهداف وقف النار «فصل الساحات وعزل حماس».
من جهته، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. وقال: «أكبر كارثة في تاريخنا حدثت في عهد نتنياهو، وأي اتفاق مع حزب الله لن يمحو هذه الفوضى»
من جهتها، كشفت «القناة 14» الإسرائيلية عن خلاف إسرائيلي أمريكي بشأن حيز التنفيذ الخاص بوقف إطلاق النار في لبنان، إذ تطالب واشنطن بوقف إطلاق النار بحلول الصباح، بينما تل أبيب تطلب تمديد الوقت حتى مساء غد، لمهاجمة أهداف أخرى.
قصف هستيري
ومن جهته طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ«تنفيذ فوري» لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مندداً بقصف «هستيري» طال العاصمة بيروت الثلاثاء.
وقال ميقاتي في بيان إن «المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعاً على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار»، معتبراً أن «العدوان الاسرائيلي الهستيري هذا المساء على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين، يؤكد مجدداً أن إسرائيل لا تقيم وزناً لأي قانون أو اعتبار».