إسرائيل تتجه للموافقة على وقف القتال مع حزب الله اليوم
إسرائيل ـ (رويترز)
قال مسؤول إسرائيلي كبير: إن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أمريكية لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية، ما يمهد الطريق لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعها بسبب الصراع الدائر في قطاع غزة منذ 14 شهراً.
وأضاف المسؤول أن من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء لمناقشة النص والموافقة عليه على الأرجح.
وفي السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء: إنه «لا عذر» لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضح على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما «نأمل أن توافق حكومة نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الولايات المتحدة وفرنسا» مؤكداً «لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن».
وأضاف بوريل: «دعونا نضغط على إسرائيل من أجل الموافقة على الاتفاق اليوم».
وقالت أربعة مصادر لبنانية كبيرة الاثنين: إن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الاثنين: «نحن قريبون» لكن «لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء». وقالت الرئاسة الفرنسية: إن المناقشات بشأن وقف إطلاق النار أحرزت تقدماً كبيراً.
وحظي الاتفاق بالقبول بالفعل في بيروت، حيث قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني لرويترز أمس الاثنين، إنه لم تعد هناك عقبات جدية أمام البدء في تنفيذه ما لم يغير نتنياهو رأيه. ورفض مكتب نتنياهو أمس الاثنين التعليق على تقارير ذكرت أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على نص الاتفاق.
وفوضت جماعة حزب الله رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للتفاوض.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب ومسؤول إسرائيلي: إن الخطة تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار قوات الجيش اللبناني في منطقة الحدود -وهي معقل لحزب الله- في غضون 60 يوماً.
وصاحب مؤشرات حدوث انفراجة تصعيد عسكري إذ أدت الغارات الجوية الإسرائيلية أمس الاثنين إلى هدم المزيد من أبنية الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل أيضاً لحزب الله.
ويسلط الدمار الذي لحق بمناطق واسعة من لبنان الضوء على فاتورة إعادة الإعمار الضخمة التي تنتظر لبنان الذي يعاني نقص السيولة النقدية، مع نزوح أكثر من مليون شخص.
وفي إسرائيل، من شأن وقف إطلاق النار أن يمهد الطريق أمام عودة 60 ألف شخص إلى منازلهم في الشمال.