أخبار العالم

سيناتور جمهوري: فكرة ترامب الاستعانة بالجيش للترحيل مروّعة

عبر السناتور الأمريكي راند بول المنتمي للحزب الجمهوري، أمس الأول الأحد عن معارضته لفكرة الاستعانة بالجيش في تنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمقيمين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد أن أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى أنه يخطط لذلك، فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عدد المهاجرين الذين يعيشون في نيويورك تراجع بشكل ملحوظ وسط تهديدات ترامب بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي.
وقال بول في برنامج (واجه الأمة) على شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأمريكية «لا يجوز استخدام الجيش في ذلك لأن هذا غير قانوني.. إذا أرسلوا الجيش إلى نيويورك ورأينا عشرة آلاف جندي يسيرون حاملين أسلحة شبه آلية، أعتقد أن هذه صورة مروعة، وسوف أعارض ذلك».
ويحظر قانون أمريكي يعود للقرن التاسع عشر استخدام القوات الاتحادية في إنفاذ القانون داخل البلاد إلا بموافقة من الكونغرس.
وتعهد ترامب، بإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة بمجرد بدء ولايته في 20 يناير.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في 18 نوفمبر، أكد ترامب على ما يبدو أنه سيعلن حالة الطوارئ الوطنية ويستخدم الجيش في خطته لترحيل عدد قياسي من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
ودافع جمهوريون آخرون عن فكرة إشراك الجيش في جهود الترحيل.
وقال السناتور جون باراسو، الذي سيصبح ثاني أكبر عضو في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري عندما يسيطر الحزب على المجلس في يناير، لبرنامج «فوكس نيوز صنداي» إنه إذا أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية «فإنه يستطيع الاستعانة بالجيش بشكل مناسب». 
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عدد المهاجرين الذين يعيشون في نيويورك تراجع بشكل ملحوظ وسط تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي.
ووفقاً لمعلوماتها، فإن انخفاض عدد المهاجرين في نيويورك مستمر منذ ما يقرب من خمسة أشهر على التوالي.
وفي إحصائية أجريت في 17 نوفمبر، كان هناك نحو 57 ألف شخص في الملاجئ ومراكز استقبال المهاجرين الأخرى في المدينة، وهو أقل بنسبة 17% عن عدد الموجودين في يناير عندما وصل عددهم إلى 69 ألفاً.
كما تراجع عدد عابري حدود الولايات المتحدة عن طريق المكسيك، وبحسب الصحيفة، سيستمر عدد المهاجرين الموجودين في نيويورك في الانخفاض بشكل أكبر.
إلى ذلك، وصفت النائبة الديمقراطية المنتخبة سارة ماكبرايد سبب تركيز الجمهوريين على الحمام الذي ستستخدمه في الكونغرس، بأنه «محاولة لصرف الانتباه عن أفعالهم».
يذكر أن ماكبرايد على وشك أن تصبح أول عضو متحول جنسياً في الكونغرس.
وكان رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وافق على تشريع مؤخراً يحظر على النساء المتحولات جنسياً استخدام حمام النساء داخل الكونغرس، وقال: إنه سينفذه لأن «الرجل رجل، والمرأة امرأة، ولا يمكن للرجل أن يصبح امرأة، وأعتقد أيضاً أننا نعامل الجميع بكرامة». 
ووفقاً لصحيفة «بوليتيكو»، قالت ماكبرايد في مقابلة مع قناة «سي بي إس»:«في كل مرة نسمعهم يقولون كلمة متحول جنسياً، انظروا إلى ما يفعلون بيدهم اليمنى، انظروا إلى ما يفعلونه لسرقة جيوب العمال الأمريكيين، ونهب كبار السن بخصخصة الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.. انظروا إلى تقويض العمال».
وأضافت: «الوقت والطاقة المستخدمان لتحويل انتباه الحكومة الفيدرالية لملاحقة الأشخاص المتحولين جنسياً هو وقت وطاقة لا يركزان على معالجة تكلفة المعيشة للناخبين، وعلينا أن نكون واضحين بشأن التكلفة الحقيقية التي يتحملها العامل الأمريكي».(وكالات)
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى