أخبار العالم

دعوة أمريكية أوروبية إلى حل دبلوماسي للحرب في لبنان

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إلى حل دبلوماسي للحرب المتصاعدة في لبنان بين إسرائيل و«حزب الله»، في حين جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي التزام بلاده بالقرار الأممي 1701 مؤكداً ضرورة تطبيقه «من دون تعديل»، فيما حذر ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن المجتمع الدولي في «سباق مع الزمن» في لبنان لتجنب توسع النزاع، في حين أكد رئيس المجلس الأوروبي أن قادة الاتحاد سيبحثون العلاقات مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن هناك ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك. وأضاف بلينكن، بعد اجتماعه مع ميقاتي في لندن، «لدينا إحساس بوجود ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي والتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ليتسنى وجود أمن حقيقي على الحدود بين إسرائيل ولبنان». وذكر أن من المهم «أن يتمكن السكان على جانبي الحدود من التحلي بالثقة في قدرتهم على العودة إلى ديارهم».
كما دعا إلى «وقف العنف والتزام كافة الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة»، معرباً عن دعم بلاده «للمؤسسات الحكومية اللبنانية، لا سيما الجيش والقوى الأمنية». وأبلغ بلينكن ميقاتي الجمعة بأهمية حماية عناصر قوة الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية، وذلك بعدما أفادت القوة الأممية عن تعرضها مجدداً لنيران إسرائيلية. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: إن بلينكن أعرب خلال الاجتماع في لندن «عن دعمه لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وشدد على أن سلامة وأمن طواقمها هو أمر أساسي».
بدوره، قال ميقاتي: «إن المطلوب أولاً هو التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار»، مؤكداً التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو ومن دون تعديل. وأضاف، وفق بيان نشرته رئاسة الحكومة اللبنانية على صفحتها عبر فيسبوك، «نُصر على أولوية وقف إطلاق النار، وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصاً أن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات».
من جانب آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن المجتمع الدولي يجب أن يسرع جهوده لإيجاد حل سياسي في لبنان، لتجنب أن يحتدم النزاع «بشكل معمم». وأضاف بوريل، في بيان له، «نحن في سباق مع الزمن بين إمكان إطلاق مسار سياسي في لبنان واحتدام معمم للوضع لا تحصى تداعياته»، مشيراً إلى أنه «من دون وقف القتال، لا شيء ممكن». وقال المسؤول الأوروبي: إن وقف إطلاق النار حيوي قبل أي حل سياسي يستند إلى انتخاب رئيس للجمهورية «في أسرع وقت ممكن»، حيث إن لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين بسبب خلافات داخلية. وأضاف أن الجيش اللبناني «يجب أن يكون القوة العسكرية الوحيدة المنتشرة» في جنوب البلاد، إلى جانب (اليونيفيل).
وعلى صعيد متصل، قال رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته شارل ميشيل: «في مرحلة ما سيكون هناك نقاش أكثر جدية»، مشيراً إلى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل كإحدى القضايا التي سيتم أخذها بعين الاعتبار. وجاء ذلك تعليقاً على سؤال حول كيفية التعامل مع الادعاءات بأن الاتحاد الأوروبي لا يتصرف تجاه إسرائيل بنفس الطريقة التي يتصرف بها تجاه روسيا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وشدد ميشيل على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تجنب المعايير المزدوجة إذا أراد ممارسة نفوذه العالمي. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى