أخبار العالم

رئيس الموساد إلى الدوحة مع قرب استئناف مفاوضات الهدنة

الدوحة – أ ف ب
يتوجه رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع، الأحد، إلى الدوحة لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في وقت أعلنت الولايات المتحدة وقطر الخميس استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الوسطاء يبحثون خيارات جديدة لوقف إطلاق النار.
وجاءت زيارة بلينكن إلى قطر في إطار جولة إقليمية هي الحادية عشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب المدمرة في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتأتي بعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع.
فرصة جديدة
لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وجد الأمريكيون فرصة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة، بعدما قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في غزة.
وقال بلينكن للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «تحدثنا عن خيارات للاستفادة من هذه اللحظة، والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام، وأتوقع أن يجتمع مفاوضونا في الأيام المقبلة».
وأوضح أن الشريكين يسعيان للتوصل إلى خطة «حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله».
– إنهاء الحرب
وأضاف: «هذه لحظة للعمل على إنهاء هذه الحرب، والتأكد من عودة الرهائن إلى ديارهم، وبناء مستقبل أفضل للناس في غزة».
من جهته، قال وزير الخارجية القطري، إن وفديَن مفاوضَين أمريكياً وإسرائيلياً سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات الهدنة.
ورداً على سؤال حول ما إذا تواصلت قطر مع «حماس»، بعد مقتل السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، قال وزير الخارجية القطري: «عاودنا التواصل. مع ممثلي المكتب السياسي لـ (حماس) في الدوحة. عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية».وأضاف: «أعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدماً».
وقال بلينكن، إنه تحدث إلى قادة إسرائيل «حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في المضي قدماً، وهو ما يقوم به المصريون والقطريون بالضبط».
ولكنه قال للصحفيين الأربعاء أثناء مغادرته إسرائيل «أعتقد أن مع رحيل السنوار، هناك فرصة حقيقية لإعادتهم إلى ديارهم وتحقيق الهدف».
– «خيارات مختلفة»
لكن العديد من المنتقدين للسياسة الأمريكية في الولايات المتحدة وخارجها، يرون أن المشكلة لا تنحصر في «حماس»، بل تكمن في فشل إدارة بايدن الداعمة لإسرائيل سياسياً وعسكرياً، في الضغط عليها بعدما تلقت أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات منذ بداية الحرب.
وقال بلينكن، إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح إلى الاستعداد لاستكشاف «أطر جديدة» للسعي إلى تحرير الرهائن.
ولفت بلينكن في الدوحة إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على «خيارات مختلفة» لإنهاء الحرب في غزة.
وأوضح:«ندرس خيارات مختلفة. لم نحدد بعد ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة، لكن الخطوة التالية هي جمع المفاوضين».
– رئيس الموساد إلى الدوحة
من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، أن رئيس «الموساد» سيتوجه إلى الدوحة «للقاء رئيس»السي آي ايه «بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري»، مضيفاً أن «الاطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس إثر التطورات الأخيرة».
وتعتقد إسرائيل بوجود 97 من مواطنيها محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم، وذلك من أصل 250 جرى احتجازهم في عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها فصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وقتلت إسرائيل في حملتها العسكرية على قطاع غزة حتى الآن ما لا يقل عن 42792 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، في وقت بات فيه أغلب سكان القطاع نازحون وفي أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية بعدما دخلت الحرب عامها الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى