أخبار العالم

معارك على محاور التوغل تكبد إسرائيل خسائر بجنوب لبنان

وسّعت إسرائيل، أمس الأربعاء، غاراتها الجوية على الجنوب والبقاع اللبنانيين، مع تركيز هذه الغارات على مدينة صور، ما أثار موجة جديدة من النزوح، فيما رد «حزب الله» بإطلاق عشرات الصواريخ على الجليل وقواعد عسكرية ومنشآت اقتصادية منتشرة في مناطق عكا وخليج حيفا وتل أبيب، وأكد الحزب رسمياً مقتل رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين، في وقت تواصلت المعارك الضارية بين مقاتلي «حزب الله» والقوات الإسرائيلية على محاور التوغل البري الذي بقي يراوح مكانه، واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 22 عسكرياً خلال الساعات الماضية، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 4 جنود وإصابة 15 بمعارك الجنوب.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مدينة صور الجنوبية، أمس الأربعاء، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، بعيد طلبات إخلاء إسرائيلية للمدينة، أثارت موجة نزوح منها. وقالت الوكالة: «إن أربع غارات استهدفت مدينة صور بعد تهديد إسرائيل بقصفها». وذكرت الوكالة قبل ذلك أن «مسيرة معادية استهدفت شارع صوت الفرح في صور»، وفرّ مدنيون من صور، أمس الأربعاء، عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين.
ومن جانبها، ذكرت الحكومة اللبنانية أمس الأربعاء أن 28 شخصاً على الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال آخر 24 ساعة، ما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 2574. وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 22 عسكرياً في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الماضية، وذكر في بيان آخر أن طائراته الحربية اعترضت طائرة بدون طيار كانت قادمة من لبنان»، مؤكداً أنه تم اعتراض المسيرة قبل عبورها إلى الأراضي الإسرائيلية، وأوضح أن عدد المسيرات التي اعترضها سلاح الجو في الشمال والجنوب أمس وصل إلى خمس طائرات.
يأتي ذلك، في وقت تدور اشتباكات عند عدة محاور جنوب لبنان، لا سيما في العديسة ورب ثلاثين ومركبا. وأكد «حزب الله» في بياناته أنه استهدف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي عند الخط الحدودي.
وأعلن «حزب الله» أمس الأربعاء أنه أطلق رشقة صاروخية باتجاه قاعدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب رداً على «الاعتداءات والمجازر» التي ترتكبها إسرائيل، وسبق للحزب أن استهدف هذه القاعدة مرات عدة، كما أعلن الحزب أنه قصف بالصواريخ قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وقال في بيان: إنه قصف ظهر أمس الأربعاء قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية».
وفي السياق، نعى «حزب الله»، أمس الأربعاء، رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة للحزب خلفاً لحسن نصرالله، مؤكدًا أنه قضى كما سلفه، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الجيش الإسرائيلي أكد ليل الثلاثاء «القضاء» على صفي الدين في غارة جوية «قبل ثلاثة أسابيع».
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الأربعاء: إنه لم ير أي دليل على وجود مخبأ نقود وذهب لـ«حزب الله» تحت مستشفى الساحل في بيروت، مضيفاً إن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل للحصول على معلومات متعمقة.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني إسرائيلي، أمس الأربعاء في لقاء مع عدد من الصحافيين الأجانب أن الجيش جاهز «لما لا يقل عن أشهر» للقتال في قطاع غزة ولبنان، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب.
وقال المصدر «نحن مستعدون لعدة أشهر وسنبقى طالما كان ذلك ضرورياً لضمان أمننا» في إشارة إلى العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة ولبنان والرد المحتمل على الهجوم الإيراني.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى