أخبار العالم

الجهود الأمريكية تنصب على احتواء التصعيد حتى الانتخابات الرئاسية

تحاول الدبلوماسية الأمريكية خفض التوتر، واحتواء التصعيد في الشرق الأوسط إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل، وتنصب جهود واشنطن في هذا التوقيت على ثلاث قضايا ساخنة تتصل بالرد الإسرائيلي على إيران، والحرب على لبنان، وصفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» في غزة، في وقت أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدعم أصوات اللبنانيين من أجل وقف النار
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «الاستفادة» من مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار للمضي قدماً نحو هدنة في غزة وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، فيما أكد نتنياهو أنه بحث مع بلينكن آلية حكم غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وشدد على ضرورة إحداث تغيير سياسي وأمني في لبنان.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عقب المحادثات مع نتنياهو، إن بلينكن «شدّد على وجوب الاستفادة من نجاح إسرائيل» في القضاء على السنوار بالتوصل لاتفاق «يضمن الإفراج عن كل الرهائن ووضع حد للنزاع في غزة على نحو يوفر أمناً مستداماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». كذلك، شدد وزير الخارجية على «أهمية أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لزيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان أن تصل هذه المساعدات إلى المدنيين على امتداد» القطاع.
وعلى صعيد المواجهة المفتوحة مع «حزب الله»، أكد ميلر أن بلينكن جدد الدعوة إلى «حل دبلوماسي» يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف حرب عام 2006 بين الطرفين.
من جهته، قال نتنياهو إن هناك حاجة إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان للسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل. وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه التقى بلينكن لمدة ساعتين ونصف الساعة، أمس الثلاثاء وكان الاجتماع ودياً ومثمراً. وقال نتنياهو أيضاً إن إسرائيل تعمل جاهدة على إعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وإن القضاء على السنوار «قد يكون له تأثير إيجابي في عودة الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب واليوم التالي لها». كما قال نتنياهو إنه بحث مع بلينكن في آلية حكم غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وبحسب بيان مكتبه عقب المباحثات، فإن «الطرفين تباحثا في مسألة حكم غزة بعد انتهاء الحرب.
من جانبها، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن لقاء نتنياهو وبلينكن بحث قضايا اليوم التالي لغزة والجبهة الشمالية وما وصفته ب«التهديد الإيراني».
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصل إلى إسرائيل في إطار زيارة لعدة دول أخرى في الشرق الأوسط. وهذه الجولة هي الحادية عشرة لبلينكن في الشرق الأوسط تهدف إلى الدفع في اتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. ومن المقرر أن يزور بلينكن الأردن، اليوم الأربعاء، للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يدعم أصوات اللبنانيين من أجل وقف النار. كما دعا بوريل إلى تمكين المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام من الوصول إلى شمال غزة، ووصف الوضع هناك بالمرعب، وذلك في منشور للمسؤول الأوروبي على حسابه بمنصة«إكس» أمس حول الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان شمال قطاع غزة، في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وقال بوريل: «لا يوجد أي مبرر للمعاناة الإنسانية الناجمة عن المجاعة والتشريد القسري التي تسببت بها يد الإنسان»
وجدد بوريل مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة والمرور الآمن للنازحين.
كما دان بوريل الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
في غضون ذلك، اعتبرت منظمة العفو الدولية، أمس الثلاثاء أن استهداف إسرائيل مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله «يشكل على الأرجح انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني». وقالت منظمة العفو الدولية في بيان «حتى لو كانت المؤسسة تقدم تمويلاً لحزب الله كما يزعم الجيش الإسرائيلي، فمن غير المرجح أن تندرج ضمن تعريف الهدف العسكري، خاصة الفروع التي تخدم العملاء المدنيين».(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى