أخبار العالم

بمشاركة وزراء ومسؤولين ولاعبين.. «خلوة مستقبل الرياضة» تدفع عجلة التنمية في العقد المقبل برؤية جديدة

نظمت وزارة الرياضة، الثلاثاء، «خلوة مستقبل الرياضة»، الحدث الرياضي الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، والذي أُقيم بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء الاتحادات الرياضية والشخصيات الرياضية المرموقة في الدولة والرياضيين، وذلك لبحث مستقبل الرياضة الإماراتية، وسبل تحقيق التنمية الرياضية المنشودة، تحت شعار «رؤية جديدة.. مستقبل رياضي أفضل».
وتُعَد هذه الخلوة المحطة الرئيسية الأولى لوزارة الرياضة منذ الإعلان عن تشكيلها، وتهدف إلى تأكيد دور القطاع الرياضي ضمن أولويات رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة، وجمع صناع القرار في الجهات الرياضية وعدد من الرياضيين لتبادل الأفكار والخبرات، واستعراض فرص وتحديات الرياضة الإماراتية، إلى جانب بحث آليات ترسيخ الثقافة الرياضية لدى مختلف فئات المجتمع، وتطوير عملية اكتشاف المواهب الرياضية عبر نشر ثقافة الاحتراف لدى المواهب الناشئة والرياضيين الشباب، وكيفية استثمار الرياضة كإحدى وسائل القوة الناعمة لدولة الإمارات لتعزيز سمعتها المرموقة عالمياً.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة: «إن وجودنا اليوم في هذه الخلوة يمثل فرصة ذهبية تجتمع فيها أسرة الرياضة الإماراتية وشركاء القطاع الرياضي، للتفكير والتخطيط معاً لمستقبل رياضة الإمارات، والخروج بالعديد من التوصيات والمبادرات الجديدة والرائدة التي من شأنها تحقيق انطلاقة جديدة تدفع عجلة نمو قطاعنا الرياضي نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
وأضاف: «تعدّ التوجيهات الحكومية بتشكيل وزارة الرياضة خير دليل على الإرادة الواضحة في إحداث نقلة نوعية شاملة في المنظومة الرياضية الوطنية؛ حيث تعكس تلك الخطوة المهمة مدى الالتزام الحكومي تجاه تطوير الرياضة، وتمكين الشباب الإماراتي الواعد من أجل تحقيق الريادة والتفوق الرياضي. ومن هنا تأتي أهمية الخلوة التي نجتمع فيها اليوم كأسرة واحدة لنرسم معاً معالم تلك المرحلة، مما يُسهم في تحقيق الرؤى والتوجهات الحكومية للعقد القادم، ويحوّلها إلى واقع ملموس».
وأعرب الفلاسي عن فخره واعتزازه بحضور عدد من الأبطال الرياضيين المشاركين في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024 في الخلوة؛ حيث وجه رسالة تحفيزية لهم، قائلاً: «لقد كنتم رمزاً للتحدي والنجاح الرياضي، وقدّمتم أمثلة حية للعزيمة والإصرار التي تتطلبها رياضتنا للمضي قدماً، ونحن نؤمن بأنكم – جنباً إلى جنب مع الأجيال الصاعدة والمواهب الرياضية الناشئة – تمثلون الأمل والرهان الحقيقي لمستقبل رياضتنا».
تطوير برامج المواهب
وشددت الخلوة على أهمية الاستمرار في تطوير برامج اكتشاف المواهب الرياضية، وفي مقدمتها بطولات الألعاب المدرسية والجامعية، لدورها المحوري في تحقيق تكامل المنظومة الرياضية، وتسهيل عملية اكتشاف وصنع المواهب الرياضية بالدولة من خلال توسيع قاعدة الممارسة الرياضية للطلبة والطالبات في المدارس والجامعات وتنمية ثقافة الاحتراف لديهم، وخلق جيل رياضي متمكن وقادر على تحقيق الإنجازات الرياضية للإمارات.
وأكد المجتمعون أهمية تضافر الجهود لتحقيق الطموحات الوطنية الرياضية، والتركيز على بحث آليات تحقيق الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 من خلال وضع المتبقي من مشاريعها وبرامجها قيد التنفيذ حسب الخطط الزمنية الموضوعة حتى عام 2031، بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ كافة مشاريع المرحلة الأولى الـ8 ذات الأولوية القصوى بنسبة إنجاز بلغت حوالي 95% في أقل من عام.
استثمار النقاش
ودعا الدكتور الفلاسي جميع المشاركين إلى استثمار نقاشات الخلوة للخروج بتوصيات فعالة ومبادرات جديدة، تعمل إلى جانب المشاريع القائمة في الوقت الحالي على خلق الزخم اللازم لتحقيق مستهدفاتنا الوطنية الرياضية عبر زيادة نسبة ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع إلى 75% بحلول عام 2031، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية ليكونوا أكثر من 30 لاعباً بحلول أولمبياد بريسبان 2032، بالإضافة إلى تكثيف العمل لزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لتصل إلى 0.5% في عام 2031، وذلك بما يتماشى مع رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة.
جلسات العصف الذهني
وتضمن برنامج «خلوة مستقبل الرياضة» عقد سلسلة من جلسات العصف الذهني التي تناولت خمسة محاور رئيسية، وهي: الرياضة كقوة ناعمة، والرياضة الجامعية، والشباب والرياضة، وتعزيز الحركة الأولمبية، واكتشاف المواهب الرياضية، إلى جانب تكريم اللاعبات واللاعبين المشاركين في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024، لما قدموه من أداء مشرف خلال المحفل الأولمبي، ولدورهم المهم في تعزيز السمعة الإيجابية لدولة الإمارات التي تتمتع بها على الساحة الرياضية العالمية.
ريم الهاشمي: الدبلوماسية الرياضية أداة فعالة ونهج إيجابي لتقريب شعوب العالم
ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة مفضلة لاستضافة البطولات القارية والدولية
توصية بزيادة الدعم للمواطنين الذين يشغلون مناصب ريادية
عقدت جلسة بعنوان «الرياضة كقوة ناعمة»، والتي تناولت الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية.
ترأست الجلسة ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشارك في الجلسة غانم مبارك الهاجري ممثل وزارة الرياضة في الجلسة، إلى جانب نخبة من القيادات الإماراتية في المنظمات الرياضية القارية والدولية، وعدد من المسؤولين في القطاع الرياضي بالدولة.
وركزت نقاشات الجلسة حول أهمية استضافة البطولات القارية والدولية في ترسيخ مكانة وسمعة الدولة المرموقة عالمياً، حيث تم استعراض تجارب مثل كأس العالم 2022 في قطر، ودورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في فرنسا، وأكد المشاركون أن هذه الفعاليات الرياضية الكبرى لا تقتصر على تعزيز الحضور الرياضي فحسب، بل تسهم أيضاً في تعزيز سمعة الدول كوجهات رائدة في مجالات التنظيم الرياضي والبنية التحتية المتطورة.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: «تسهم استضافة البطولات الرياضية في تسريع وتيرة تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة. كما تضيف قيمة استراتيجية للدولة المستضيفة، وتعزز صورتها الحضارية أمام العالم من خلال بناء إرث مستدام للأجيال القادمة».
أثر إيجابي
كما أكدت أهمية تفعيل الدبلوماسية الرياضية في المجتمع الدولي وأثرها الإيجابي في تعزيز العلاقات بين شعوب العالم، وذلك عبر طرح مشاريع ومبادرات مشتركة ذات منفعة لتعزيز رفاهية الفرد وبناء مجتمع صحي آمن وسعيد.
إلى ذلك، تطرقت الجلسة إلى أهمية الاستفادة من مواطني دولة الإمارات الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات الرياضية الدولية، وسبل دعمهم لتعزيز حضور الإمارات داخل المنظمات الرياضية العالمية، وحول هذا المحور تم تسليط الضوء على ضرورة توفير الدعم اللازم لهؤلاء المسؤولين لتحقيق النجاح بما ينعكس إيجاباً على تطوير الرياضة الإماراتية وترسيخ مكانتها على خريطة الرياضة العالمية.
وناقش المشاركون الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة البطولات الكبرى، وأكدوا أن مثل هذه الفعاليات يمكن أن تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات والسياحة، إضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي وزيادة الاهتمام بالرياضة على المستوى المحلي، كما تم الإشارة إلى أهمية استغلال هذه البطولات لتعزيز سمعة الإمارات كوجهة رياضية عالمية، خاصة في ظل المنافسة الدولية القوية على استضافة الأحداث الكبرى.
واستعرضت الجلسة أيضاً عدداً من التجارب مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية، مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية الرياضية، بهدف الاستفادة منها في الفعاليات الرياضية المستقبلية الكبرى التي يمكن أن تستضيفها دولة الإمارات، كما تم التطرق إلى دور الرياضة كأداة لتعزيز التواصل الثقافي بين الإمارات وبقية دول العالم، من خلال البطولات التي تُنظم على أرضها، بما يسهم في بناء علاقات دبلوماسية وثقافية طويلة الأمد.
توصية
وخرجت الجلسة بتوصيات مهمة تهدف إلى تعزيز حضور الإمارات على الساحة الرياضية الدولية، تشمل هذه التوصيات زيادة الدعم للمواطنين الإماراتيين الذين يشغلون مناصب ريادية في المنظمات الرياضية العالمية، إلى جانب تسهيل سبل التعاون بين المؤسسات الرياضية المحلية والدولية، كما تم تأكيد ضرورة الاستثمار في استضافة البطولات الكبرى كوسيلة لتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة بما يسهم في تحقيق المستهدف الوطني الطموح بزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لتصل إلى 0.5% في عام 2031، وستسهم هذه التوصيات في دعم رؤية الإمارات المستقبلية في مجال الرياضة، وترسيخ مكانة الرياضة الإماراتية كقوة ناعمة ووسيلة حضارية للتواصل والتأثير الدولي.
بحث توفير منح خارجية
عقدت جلسة مخصصة تحت عنوان «الرياضة الجامعية»، حيث تم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه الرياضة الجامعية في تعزيز الصحة والنشاط البدني لدى الطلاب، إلى جانب أهمية البطولات الجامعية كمنصة اكتشاف المواهب الرياضية في المؤسسات الجامعية والأكاديمية.
وترأس الجلسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وشارك في الجلسة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، ونخبة من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالدولة والخبراء.
وثمّن الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، استضافة وزارة الرياضة «خلوة مستقبل الرياضة»، وأشاد بالنقاشات المثمرة التي شهدتها جلسات الخلوة بين كافة الجهات والقيادات المعنية بتطوير حاضر ومستقبل الرياضة الوطنية سواء أكان على مستوى الرياضات المجتمعية أو الرياضات التنافسية.
وأكد العور، أهمية الاستثمار في تطوير الرياضة الجامعية وتعزيز حضورها وذلك نظراً لدورها الحيوي في اكتشاف ورعاية الرياضيين الموهوبين، وزيادة وتعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة، ومساعدتهم على تبني أنماط حياة صحية تسهم في تحسين جودة الحياة لدى المجتمع ككل.
وأضاف الدكتور عبد الرحمن العور: «نؤمن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة تكامل الجهود بين مؤسسات التعليم العالي، والاتحادات والأندية الرياضية، والهيئات الحكومية المعنية للارتقاء بكافة مفاصل قطاع الرياضة الجامعية، وقد حرصنا على أن تبحث الخلوة آليات عملية من شأنها تطوير البطولات الجامعية، وتحفيز الطلبة على المشاركة الفاعلة بمنافساتها، وتشجيع القطاع الخاص على دعمها. وسنواصل العمل مع شركائنا في وزارة الرياضة وفي الجهات المعنية في القطاعين التعليمي والرياضي لتحويل توصيات خلوة الرياضة إلى مبادرات وبرامج عملية تسهم في خلق بيئة رياضية متكاملة ومستدامة في الدولة».
تشجيع الطلاب على الرياضة
وتركزت النقاشات حول كيفية تشجيع طلاب الجامعات على ممارسة الرياضة، حيث تم التأكيد على أهمية توفير برامج تحفيزية متنوعة تشمل أنشطة رياضية متعددة، مثل البطولات الجامعية، التي تعزز انخراط الطلاب في الحياة الرياضية، وتمهد الطريق للطلبة المتميزين رياضياً نحو الاحتراف.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى أهمية البطولات الجامعية في صقل المهارات الرياضية للطلاب وزيادة نشاطهم البدني. وتم تناول كيفية تأثير هذه البطولات في تطوير المهارات الرياضية وتحفيز الطلاب على ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تعد هذه البطولات منصة ممتازة لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة وتوجيهها نحو الاحتراف. وفي هذا السياق، تمت مناقشة التأثير المتوقع للبطولات الجامعية على زيادة النشاط البدني بين الطلاب، وتم التأكيد على أهمية قياس هذا التأثير لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
منح رياضية
وفي سياق دعم الرياضة الجامعية، تم استعراض إمكانية توفير منح رياضية للالتحاق ببعثات دراسية خارج الدولة للشباب ذوي الطموح والمستوى العالي، وهو ما من شأنه أن يفتح الأبواب أمام الطلاب الموهوبين لممارسة الرياضة على مستوى احترافي بالتوازي مع المسار الأكاديمي. كما تم تناول دور المؤسسات التعليمية والحكومية في توفير الدعم المالي واللوجستي للرياضة الجامعية، ما يسهم في بناء بنية تحتية رياضية قوية داخل الجامعات.
وناقش الحضور أهمية إطلاق برامج جديدة مشتركة بين وزارتي الرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يمكن لهذه البرامج أن تشجع الطلاب على المشاركة المستمرة في الأنشطة الرياضية سواء أكان على المستوى الاحترافي أم المجتمعي. وفي هذا السياق، تم التأكيد على الأثر الإيجابي لهذه البرامج على الصحة النفسية للطلاب، وكيف يمكن أن تسهم في تعزيز معدلات التحصيل العلمي.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى بحث آليات تعزيز التكامل بين الرياضة الجامعية والمجتمعية لخلق بيئة رياضية متكاملة ومستدامة، حيث تم طرح أفكار حول كيفية تعزيز التعاون بين الجامعات والمجتمع المحلي لتحسين جودة الحياة وتعزيز دور الرياضة، وتم تناول أبرز متطلبات تطوير البنية التحتية الرياضية في الجامعات، بما في ذلك ضرورة توفير المرافق الرياضية المناسبة والمعدات اللازمة لضمان تجربة رياضية إيجابية للطلاب.
توصيات
في ختام الجلسة، تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات المهمة تهدف إلى تعزيز ممارسة الرياضة في الجامعات، والتي تشمل ضرورة دعم المبادرات المجتمعية واستمرارية البطولات الرياضية الجامعية، إضافة إلى توفير بيئة ملائمة تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الرياضية بشكل مستمر، وتم التأكيد على أن نجاح الرياضة الجامعية يعتمد على التعاون وتضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجامعات والجهات الحكومية والأهلية. ومن المتوقع أن تسهم هذه التوصيات في دعم الرؤى الحكومية المستقبلية في مجال الرياضة الجامعية وتعزيز مكانتها بصفتها جزءاً أساسياً من المنظومة الرياضية في الدولة.
بيئة محفزة للشباب
ترأس جلسة «الرياضة والشباب»، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، بمشاركة نخبة من القيادات الإماراتية الشابة وعدد من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالدولة.
واستعرضت الجلسة أبرز الفرص والتحديات لتعزيز مشاركة الشباب في ممارسة الأنشطة الرياضية، سواء على المستوى المجتمعي أو في الرياضات الاحترافية والتنافسية، كما تم التركيز خلال الجلسة على أهمية تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع الشبابي.
وقال الدكتور سلطان النيادي: «تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات باستمرار على أهمية تعزيز جودة الحياة عبر الرياضة، كونها عنصراً أساسياً في بناء مجتمع صحي ومتماسك، فضلاً عن تمكين الشباب وتوفير كافة السبل التي تعزز من قدراتهم ليكونوا سفراء مصر 30 في المحافل الرياضية الدولية، وذلك في إطار نهج تعتبر فيه الرياضة أحد أهم المنابر لتمثيل الدولة عالمياً، من خلال التركيز على تطوير المواهب والارتقاء بالمستوى الرياضي بما يتماشى مع الرؤية الوطنية الرامية إلى تحقيق التميز في هذا المجال».
وأضاف: «تمثل خلوة مستقبل الرياضة الإماراتية خطوة استراتيجية لتعزيز أهمية الرياضة المجتمعية كأسلوب حياة، وعامل أساسي لرفع مستوى الصحة البدنية والنفسية لدى الشباب، إذ أسهمت هذه الخلوة بوضع خطط مبتكرة وشاملة تركز على بناء منظومة رياضية مستدامة ومتنوعة تشمل مختلف الفئات العمرية، مع التركيز على تمكين الشباب الإماراتي وتطوير مهاراتهم الرياضية، وتعزيز البنية التحتية المتخصصة التي تتيح للمواهب الشابة تحقيق طموحاتهم على الصعيدين المحلي والدولي».
وتطرقت مناقشات الجلسة إلى كيفية تعزيز الفرص الحالية المتاحة للشباب لتمكينهم من ممارسة الرياضة، حيث تم استعراض المبادرات الحكومية والمجتمعية التي تسهم في توفير بيئة ملائمة لممارسة النشاط البدني لهم، وشدد المشاركون على ضرورة توسيع نطاق مشاركة الشباب من المجتمعات المختلفة في الفعاليات الرياضية المجتمعية، وذلك من خلال تقديم أنشطة رياضية متنوعة تستهدف جميع الفئات العمرية من الشباب.
الاستفادة من المؤثرين
إلى ذلك، بحثت الجلسة إمكانية الاستفادة من المؤثرين الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لتعزيز الثقافة الرياضية لدى كافة المستخدمين الشباب، حيث تم التطرق إلى أهمية تطوير آليات بالتعاون بين الجهات المعنية لدعم هؤلاء المؤثرين في نشر محتوى يلهم الشباب ويعزز الوعي المجتمعي بأهمية ممارسة الرياضة وترسيخها كأسلوب حياة يومي. واستعرضت الخلوة عدداً من التجارب الناجحة المطبقة في عدة دول في هذا الجانب، وأكدت أهمية الاستفادة منها في تبني أفضل الممارسات لنشر الوعي الرياضي.
وفيما يتعلق بتطوير المسار الرياضي الاحترافي لدى الشباب، تم البحث في كيفية تحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والاحتراف الرياضي. وناقش المشاركون السياسات التي يمكن تبنيها لدعم الشباب الرياضيين دون التأثير في المسار التعليمي والأكاديمي، بما في ذلك برامج تعليمية تتعلق بالتطوع والرياضة المجتمعية، والتي تعزز من قدراتهم وتساعدهم على الموازنة بين المسارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى