أخبار العالم

بولندا تغلق قنصلية روسية على خلفية محاولات «تخريبية»

وارسو- أ ف ب
أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاو سيكورسكي، الثلاثاء، أنّه أمر بإغلاق القنصلية الروسية في بوزنان في غرب بولندا، بسبب محاولات «تخريب» مفترضة قامت بها موسكو في البلاد.
وكانت بولندا وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو» وحليف قوي لأوكرانيا، قد أعربت مراراً عن مخاوفها بشأن استفزازات تقف وراءها روسيا، كما اتهمت موسكو مراراً بالقيام بأعمال تجسّس. وتعهّدت روسيا برد «مؤلم» على إغلاق القنصلية.
وقال سيكورسكي للصحفيين: «لدي معلومات عن أن روسيا تقف وراء محاولات التخريب في بولندا وفي الدول الحليفة». وأضاف: «اتخذت قراراً بسحب الإذن الصادر عني للقنصلية الروسية بالعمل في بوزنان».
وقالت وزارة الخارجية: إنّ القنصلية ستغلق «في الأيام المقبلة» وسيُعتبر موظفوها أشخاصاً غير مرغوب بهم في بولندا.
من جانبها، ردّت موسكو بغضب على هذه الخطوة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء: «سنقدّم رداً مؤلماً على هذه الخطوة العدائية الأخيرة».
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإنّ القنصلية في بوزنان هي واحدة من أربع قنصليات في بولندا إلى جانب السفارة في وارسو.
وقال سيكورسكي: «نطالب بإنهاء الحرب الهجينة ضد بولندا وحلفائها»، مضيفاً أنّ الوزارة احتفظت «بالحق في اتخاذ إجراءات حاسمة إضافية» إذا واصلت موسكو محاولات التخريب المفترضة.
وفي واحدة من أكبر المحاكمات المرتبطة بالتجسّس، أدانت بولندا في كانون الأول/ ديسمبر 14 مواطناً روسياً وبيلاروسياً وأوكرانياً، بتهمة التحضير لعمليات تخريب لحساب موسكو كجزء من شبكة تجسّس.
وُحكم عليهم بتهمة التحضير لإخراج قطارات تحمل مساعدات إلى أوكرانيا المجاورة عن مسارها، ومراقبة منشآت عسكرية وبنى تحتية حيوية في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وتعدّ بولندا المجاورة لأوكرانيا، نقطة عبور رئيسية للدول الغربية التي ترسل أسلحة وذخائر لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الحرب الروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى