أخبار العالم

«سري للغاية».. فك شفرة الوثائق الأمريكية المسربة عن خطط إسرائيل لضرب إيران

الخليج: متابعات
استند محققون أمريكيون إلى صور الأقمار الصناعية ومعلومات استخباراتية، للتيقن من مدى صحة وثيقتين استخباراتيتين شديدتي السرية تم تسريبها عبر تطبيق تليغرام، حول التقييم الأمريكي للخطط الإسرائيلية التي تعدها للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، فيما كشفوا عن الشفرات التي تضمنتها الوثيقتان.
وحول أصلية الوثيقتين، فقد قال محللون عسكريون لهيئة الإذاعة البريطانية إن الصياغة المستخدمة في العناوين تبدو ذات مصداقية ومتسقة مع وثائق سرية مماثلة تم الكشف عنها في الماضي.
وأشاروا إلى أن الوثيقتين اللتين تحملان عنوان «سري للغاية» تتضمن الأحرف الأولى من الكلمات «FGI»، التي تعني «استخبارات الحكومة الأجنبية».
ويورد التقرير: «يبدو أن هذه الوثائق تم توزيعها على وكالات الاستخبارات في تحالف «العيون الخمس» (Five Eyes alliance)، وهي الدول الغربية الخمس التي تتبادل المعلومات الاستخباراتية بانتظام، وهي أمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا».
ويشير الاختصار «TK» في الوثائق إلى «Talent Keyhole» (موهبة ثقب المفتاح)، وهي كلمة مشفرة تغطي استخبارات الإشارات المستندة إلى الأقمار الصناعية (SIGINT) واستخبارات الصور (IMINT).
ووفق التقرير، فإن المحققين لم يحددوا بعد ما إذا كانت الوثائق قد تم الوصول إليها بسبب اختراق أو تسريب، فيما يرى أنه «ربما» تم تسريبها عمداً من قبل شخص أراد إحباط خطط إسرائيل، أو بحسب معلقين قد يأتي ذلك ضمن مخطط خداع قبل تنفيذ الهجوم المنتظر.
ومن بين ما يرد في الوثائق نظامان للصواريخ البالستية التي تطلق من الجو «غولدن هورايزن» و«روكس». ووفق الشبكة، فإن روكس هو نظام صاروخي بعيد المدى تصنعه شركة رافائيل الإسرائيلية ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق وتحت الأرض. ويعتقد أن مصطلح «غولدن هورايزن» يشير إلى نظام صواريخ «بلو سبيرو» الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر.
وتكمن أهمية هذا في أنه يشير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تخطط لتنفيذ نسخة مماثلة، ولكنها موسعة إلى حد كبير من هجومها الصاروخي البالستي على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في إبريل/نيسان.
ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة وبعيداً عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق بعض البلدان في المنطقة.
ولم تتضمن الوثيقتان أي إشارة إلى استعدادات من جانب إسرائيل لتفعيل رادعها النووي. ومن الواضح أنها لا تذكر أي أهداف تنوي إسرائيل ضربها في إيران، أو متى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى