أخبار العالم

مؤتمر إسرائيلي قرب حدود غزة يطالب بإعادة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين

تجمع مستوطنون يهود، منهم وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حدود غزة أمس الاثنين مطالبين بإعادة بناء المستوطنات التي أخلتها إسرائيل قبل عقدين في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.
وانسحبت إسرائيل بقواتها العسكرية ومستوطنيها من غزة في عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاماً، وسبق أن قال نتنياهو إن إسرائيل لا تعتزم البقاء في القطاع على نحو دائم مرة أخرى.
ووفق «رويترز»، قال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أمام المئات الذين تجمعوا لحضور مؤتمر «إذا أردنا ذلك، يمكننا تجديد المستوطنات في غزة». ويعقد المؤتمر على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من القطاع في الهواء الطلق على مدى يومين تحت عنوان «الاستعداد لإعادة استيطان غزة».
ودعا بن غفير أيضاً إسرائيل إلى «تشجيع هجرة» الفلسطينيين من غزة. وقال «هذا هو الحل الأفضل والأكثر أخلاقية، ليس بالقوة ولكن بأن نقول لهم نمنحكم خيار المغادرة إلى بلدان أخرى، فأرض إسرائيل لنا»، حسب وصفه.
وبدوره، قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في الفعالية ذاتها، إن المستوطنات اليهودية في غزة «أمر لا مفر منه» وأنه يعتقد منذ الانسحاب من القطاع الفلسطيني في 2005 أن إسرائيل ستحتاج في نهاية المطاف إلى «استعادة» أراضي القطاع.
وأضاف سموتريتش «من الواضح لي أن في نهاية المطاف ستكون هناك مستوطنات يهودية في غزة».
وتولى أعضاء من حزب «الليكود» الذي يرأسه نتنياهو وحركة نحالا الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تنظيم هذا المؤتمر.
وإضافة إلى بن غفير وسموتريتش، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن «الوزراء الذين شاركوا في المؤتمر هم يتسحاق غولدكنوبف (الإسكان)، وميكي زوهر (الرياضة)، وحاييم كاتس (الرفاهية)، وعميحاي شيكلي (شؤون الشتات)».
كما شارك «يتسحاق فاسيرلاوف (تنمية الجليل والنقب)، وأوريت ستروك (الاستيطان)، وعيديت سيلمان (حماية البيئة)، ومي غولان (المساواة والمرأة)، وشلومو كارعي (الاتصالات)، وعميحاي إلياهو (التراث)».
وترى معظم القوى العالمية أن المستوطنات التي بُنيت في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأن التوسع فيها يمثل عقبة في طريق السلام، لأنها تضم أراضي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقبلية عليها.
وترفض إسرائيل وجهة النظر هذه وتشير إلى وجود روابط دينية وتاريخية تربطها بهذه الأراضي، فضلاً عن احتياجاتها الأمنية.
ووصفت الحركة الاستيطانية انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005 بأنه خطأ فادح أدى إلى سيطرة «حماس» على قطاع غزة.  
وزعم إيتزك فيتوسي، الذي طُرد من مستوطنات غزة في عام 2005 وفقد ابنه الجندي في هجوم السابع من أكتوبر 2023 «في هذه الأيام الصعبة بينما تتطلع إسرائيل إلى اليوم التالي، نريد أن نرفع مستوى الوعي بأن المستوطنات هي فقط التي ستجلب الأمن الذي كنا ننعم به قبل 20 عاماً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى