أخبار العالم

اتساع الحرب على جبهتين يكلف إسرائيل 135 مليون دولار يومياً

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الاثنين، عن خسائر فادحة تكبدها الاقتصاد الإسرائيلى منذ بداية سبتمبر الماضي، نحو 50 يوماً، جرّاء الحرب على غزة وامتدادها إلى جنوب لبنان، مشيرة إلى أن اليوم الواحد يكلّف نحو 135 مليون دولار، ما يضاعف أزماته بفعل الحرب، في وقت عرضت فيه شبكة «سي إن إن» شهادات تفيد بأن آلاف الجنود العائدين من غزة يعانون اضطرابات عقلية وصدمات ما بعد الحرب.
وفيما قالت وكالة أسوشيتيد برس في تقرير لها أمس الاثنين إن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من التضخم بسبب تزايد الإنفاق العسكري، وتوقف النمو، وخاصة في المناطق الحدودية الخطرة التي تم إخلاؤها، ذكر تقرير، أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن تكلفة توسيع الحرب الإسرائيلية إلى الجبهة اللبنانية، بالإضافة إلى الهجوم المستمر على غزة، قد وصلت إلى حوالي 25 مليار شيكل خلال الخمسين يوماً الماضية منذ بداية سبتمبر (نحو 6.8 مليار دولار) وأن هذه النفقات الكبيرة ستتطلب إعادة النظر في ميزانية إسرائيل وزيادتها فور انتهاء العطلات.
وذكرت الصحيفة أن تكلفة يوم واحد من القتال، خلال الخمسين يوماً الماضية، تبلغ حوالي نصف مليار شيكل (135 مليون دولار)، ونقلت عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، أن تكلفة الذخائر المستخدمة في العملية التي استهدفت الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصر الله خلال قصف في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت، بلغت 25 مليون شيكل في غضون 10 ثوان، كما أن عملية استهداف خليفته، هاشم صفي الدين، في قصف مماثل، كلفت 20 مليون شيكل أخرى.
وكانت خبيرة اقتصادية إسرائيلية قدرت أن الحرب على غزة كلفت الاقتصاد الإسرائيلي بالفعل أكثر من 67.3 مليار دولار، وقالت راكيفيت روسك أميناح، الرئيسة التنفيذية السابقة لبنك لئومي، للقناة 12 الإسرائيلية: «حتى الآن، كلفت الحرب الاقتصاد الإسرائيلي بالفعل أكثر من 250 مليار شيكل، وتريد مؤسسة الدفاع زيادة سنوية لا تقل عن 20 مليار شيكل».
وعلى خلفية الحرب التي تشنها «إسرائيل» على غزة، وارتفاع أعداد الجنود الذين يعانون أزمات نفسية واضطرابات عقلية، نشرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية شهادات لأهالي بعض الجنود المصابين بصدمات بفعل الحرب.
وقالت والدة الجندي إيليران مزراحي، جندي الاحتياط الإسرائيلي، للشبكة الأمريكية: إن ابنها عاد من غزة «شخصاً مختلفاً ومصاباً بصدمة بسبب ما شهده في الحرب»، وأضافت متحدثة عما تركته الحرب على غزة من أثر فيه: «لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه، ومات بعد ذلك بسبب الصدمة التي تعرض لها».
وبحسب الشبكة الأمريكية فإن الجيش الإسرائيلي يقدم الرعاية لآلاف الجنود الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة أو الأمراض العقلية الناجمة عن الصدمات التي تعرضوا لها أثناء الحرب، «ومن غير الواضح عدد الجنود الذين انتحروا، لأن الجيش الإسرائيلي لم يقدم رقماً رسمياً». وفي بيان صدر في أغسطس، قالت إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية: إن أكثر من ألف جندي جريح جديد يتم إبعادهم من القتال كل شهر لتلقي العلاج، ويشكو 35% منهم من حالتهم العقلية، فيما يعاني 27% منهم «رد فعل عقلياً أو اضطراب ما بعد الصدمة».
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى