أخبار العالم

استنفار أمريكي حول تسريب وثائق سرية تتعلق بإسرائيل وإيران

متابعات-الخليج
وسط غموض كبير حول الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدفت فيه تل أبيب بأكثر من 200 صاروخ باليستي، تسربت مؤخراً وثائق خطيرة عن خطة إسرائيل لضرب إيران، في وقت أعلن البيت الأبيض الاثنين، أن وزارة الدفاع الأمريكية تحقق في تسريب وثائق سرية تتعلق بإسرائيل وإيران.
فتح تحقيق
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، إن أمريكا مازالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى تعرض مستندات إضافية للخطر. كما بيّـن البيت الأبيض أن واشنطن على اتصال مع النظراء الإسرائيليين بشأن التسريب. وفي السياق، أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعر بقلق بالغ إزاء تسريب الوثائق التي تتمحور حول الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران، وينتظر نتائج التحقيقات. وأشار البيت الأبيض في بيان: «ليس لدينا علم عن كيفية تسرب وثائق استخباراتية أمريكية، تتحدث عن استعدادات إسرائيل للرد على إيران، وما زلنا نحقق في هذا الموضوع».
رسمية وحقيقية
وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي النائب مايك جونسون، الأحد، إن المجلس سيعقد جلسة سرية خلال ساعات حول تسريب معلومات مخابراتية أمريكية بشأن إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن هناك تحقيقاً في ملابسات التسريب. وقال جونسون لشبكة «سي إن إن»: «هناك إحاطة على مستوى سري… ونحن نتابعها من كثب». ولم يقدم تفاصيل بشأن الإحاطة. وقال ثلاثة مسؤولين إن واشنطن تحقق في تسريب الوثائق السرية التي تتضمن تقييماً بشأن خطط إسرائيل للهجوم على إيران. وأشار مسؤول رابع لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»، إلى أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية. وتعزى الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتشير إلى أن إسرائيل مستمرة في نقل أصول عسكرية من أجل شن هجوم عسكري رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني المكثف الذي وقع في أول أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
خمس أعين
وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف «خمس أعين» الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا. وتم نشر الوثائق، التي تحمل علامة «سري للغاية»، على الإنترنت عبر تطبيق «تليغرام»، وكانت شبكة «سي إن إن» وموقع «أكسيوس» الإخباري، أول من تطرق إلى واقعة التسريب. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لأنه غير مصرح لهم بمناقشة الأمر علناً. وينظر التحقيق أيضاً في كيفية الحصول على الوثائق – بما في ذلك إذا ما كان تسريباً متعمداً من عضو داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكية، أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى مثل حدوث اختراق – وما إذا كان قد تم تسريب أي معلومات استخباراتية أخرى، أم لا، وفقاً للمسؤول. وفي إطار هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد كل من كانت لديه إمكانية للوصول إلى الوثائق قبل نشرها.
الاستفادة من مقتل السنوار
وظهرت الوثائق في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة، إسرائيل، على الاستفادة من القضاء على زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما حذرتها بشدة من توسيع عملياتها العسكرية باتجاه الشمال في لبنان، ما قد يعرض المنطقة لحرب أوسع. ومع ذلك، أكد القادة في إسرائيل مراراً، أنهم لن يسمحوا بأن يمر الهجوم الصاروخي الإيراني دون رد. وفي بيان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها على علم بالتقارير المتعلقة بالوثائق، لكنها لم تقدم مزيداً من التعليقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى