أخبار العالم

جبهة جنوب لبنان تشتعل.. قصف واشتباكات ومعارك ضارية

بيروت – «الخليج»، وكالات:
تصاعدت حدة المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على نحو خطير، أمس الأحد، وسط اشتباكات عنيفة ومعارك ضارية في القرى الحدودية، بالتزامن مع تكثيف الغارات الإسرائيلية على مختلف أرجاء لبنان وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن قيام إسرائيل بشن 14 غارة خلال 15 دقيقة على بلدة الخيام الحدودية، فيما صعد «حزب الله» قصفه الصاروخي بدءاً من المستوطنات الحدودية والمواقع العسكرية المحاذية وصولاً إلى صفد وحيفا وخليجها والكريوت وغيرها، علاوة على قواعد عسكرية مهمة في تلك المناطق، في حين قتل ثلاثة عسكريين لبنانيين بنيران إسرائيلية باستهداف مركبتهم في جنوب لبنان.
وشنّت طائرات اسرائيلية فجر أمس الأحد غارات على عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان، طالت كذلك مدينة النبطية للمرة الثالثة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام: «إن طائرات حربية (إسرائيلية) أغارت» على النبطية «لسبع مرات»، مشيرة إلى أن إحدى الغارات استهدفت مبنى مأهولاً، في حين تعمل فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض وسحب الضحايا منه.
وأوردت الوكالة، أمس الأحد أسماء أكثر من 50 بلدة وقرية في جنوب لبنان طالتها غارات إسرائيلية أخرى، بينها الخيام وبنت جبيل وكفرشوبا وعيتا الشعب، وقد أسفر بعض تلك الغارات عن وقوع ضحايا. وبحسب الوكالة الوطنية، فقد استهدفت 14 غارة متتالية بلدة الخيام خلال 15 دقيقة.
وفي بلدة ميس الجبل الحدودية، ذكرت الوكالة أن «قوة إسرائيلية أقدمت على تفجير حي الطراش بعد تفخيخه بمواد شديدة الانفجار»، كما «جرفت مقبرة» بلدة بليدا المجاورة لميس الجبل، وتقع البلدتان التي نزح السكان منهما على وقع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ عام، عند الحدود الجنوبية للبنان، وقد تعرضتا لدمار هائل جراء العمليات العسكرية.
وتعرّضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح أمس الأحد لثلاث غارات إسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية، طالت اثنتان منها حارة حريك والثالثة منطقة الحدث، وادعى الجيش الإسرائيلي أنه أغار على «مركز قيادة» ومنشأة للأسلحة تحت الأرض ل«حزب الله» في بيروت.
من جهة أخرى، أعلن «حزب الله» قصفه بالصواريخ تجمعين لقوات إسرائيلية داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، وأورد الحزب في بيانين أن مقاتليه استهدفوا برشقة صاروخية «تجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا» الحدودية، واستهدفوا كذلك تجمعاً مماثلاً غرب بلدة العديسة المجاورة، كما كثف «حزب الله» إطلاقاته الصاروخية تجاه شمال إسرائيل مستهدفاً تجمعات للجيش الإسرائيلي في مستوطنات حدودية، كما قصف مدناً وبلدات عدة شمال إسرائيل بصليات صاروخية كثيفة. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بدوي انفجارات في مناطق حيفا وخليجها وساحل الكرمل، شمال إسرائيل، وفعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية صفارات الإنذار في الجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ، وأفادت بإطلاق صفارات الإنذار في حيفا وعكا وبلدات عدة بالجليل. وكان «حزب الله» أعلن في بيانات، أنه استهدف أمس الأحد، مدينة صفد ومنطقة روش بينا جنوب شرقي صفد وكريات شمونة بصليات صاروخية، مشيراً في بيان إلى أن مقاتليه قصفوا «قاعدة فيلون في روش بينا شرق مدينة صفد» برشقة «صاروخية كبيرة». ‏وأورد الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا مدينة حيفا برشقة «صاروخية نوعية» وذلك «رداً على استهداف الضاحية الجنوبية» لبيروت.
وأعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ في إسرائيل عن اندلاع حرائق في مناطق حدودية مع لبنان من جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه المنطقة، وقالت: إن 13 فرقة إطفاء تعمل على مكافحة الحرائق في مناطق ميتسوفا، وحانيتا، وشلومي، وتحاول السيطرة على الحرائق ومنع انتشارها، دون تسجيل إصابات.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة عسكريين لبنانيين، أمس الأحد، في استهداف إسرائيلي لآلية كانت تقلهم في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت قيادة الجيش. وأورد الجيش اللبناني في بيان «استهدف الجيش الإسرائيلي آلية للجيش على طريق عين إبل – حانين في الجنوب، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى»، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ 23 أيلول/سبتمبر إلى ثمانية عسكريين.
إلى ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي خلال زيارة للحدود الشمالية: «إننا تعهدنا بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين وهذا ما نفعله»، معتبراً أن «حزب الله خائف من الانهيار في جنوب لبنان بسبب القوة غير المعهودة التي نهاجمه بها»، وقال غالانت «نحن لا نهزم حزب الله فحسب، بل ندمره في كل القرى على طول الحدود، في الأماكن التي خطط حزب الله لاستخدامها منصات لشن هجمات ضد إسرائيل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى