أخبار العالم

منظومة شبكات هجينة تجمع بين طاقة الرياح و«الشمسية»

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق من الباحثين في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي منظومة طاقة جديدة تجمع عدداً من مصادر الطاقة المتجددة تستخدم أنظمة شبكات هجينة تجمع بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وضم الفريق البحثي من جامعة خليفة كلّاً من الدكتور محمد بكر عبد الغني والدكتور أحمد الدرة والأستاذ الدكتور حاتم زين الدين، بالتعاون مع الدكتور فيي غاو، من جامعة بلفور مونبليار للتكنولوجيا في فرنسا، حيث قاموا بتطوير منهجية جديدة تجمع ما بين تخزين طاقة الهيدروجين وتكنولوجيا متطورة لعمليات التنبؤ والتحكم، ونشر الفريق البحثي نتائج الدراسة التي أجروها في مجلة «آي إي إي إي ترانزاكشنز أون إندستريال إنفورماتيكس» التي تركز على الدمج ما بين الأنظمة الصناعية والتكنولوجيات المعلوماتية.
وبيّن الفريق البحثي أن أنظمة تخزين طاقة الهيدروجين تقوم بدور مركزي في هذه الاستراتيجية الجديدة، حيث يساهم تخرين الهيدروجين، على النقيض من البطاريات التقليدية، في توفير كثافة عالية ويعد ملائماً للتخزين لفترات طويلة، ما يجعل منه حلّاً مثاليّاً لضمان استقرار الناتج المتذبذب لمصادر الطاقة المتجددة، ويجري إنتاج الهيدروجين في هذه الشبكات الصغيرة المهجنة عند استهلاك الطاقة الفائضة وحصول نقص في الطاقة بهدف ضمان مواصلة إمدادات الطاقة بشكل منتظم.
وأوضحوا أنه يكمن الابتكار في هذه الشبكات في هيكلية مكونة من طبقتين.
وذكروا أن النظام، يقوم من خلال التنسيق ما بين هاتين الطبقتين، بتحقيق التوازن بصورة فعالة بين التخطيط طويل الأمد والتعديلات التي تتم بشكل مباشر، وبالتالي مواجهة جميع التحديات الاقتصادية والتشغيلية.
وأجرى أعضاء الفريق البحثي عمليات محاكاة رقمية وفحوصاً مختبرية واسعة النطاق في مختبر تحسين أنظمة الطاقة والتحكم بجامعة خليفة، وذلك للتأكد من صحة هذا المنهج.
وأكد أعضاء الفريق أن منظومتهم تدير الشبكات الصغيرة الهجينة بشكل فعال وتلبي متطلبات طاقة وفي نفس الوقت تعزز الأداء الاقتصادي، كما لاحظ أعضاء الفريق أيضاً انخفاضاً كبيراً في تذبذب الطاقة وتغيير حالات تشغيل أجهزة الهيدروجين مقارنة بطرق التحكم التقليدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى