أخبار العالم

«التنمية الأسرية» تؤكد أهمية التعامل الإيجابي مع الأبناء

أبوظبي: ميرة الراشدي
أكدت «مؤسسة التنمية الأسرية»، أهمية تنمية المهارات الوالدية للتعامل الإيجابي مع الأبناء، والتغلب على التحديات التي تواجههم. مشيرة إلى أهمية دور الرجل في الوالدية الإيجابية، كونه شريكاً أساسياً في تنشئة الأبناء ودعمهم نفسياً ومعرفياً.
وأوضحت أنها تحرص على تنظيم دورات لتنمية مهارات الوالدية الفاعلة، تركز فيها على مهارات التواصل الفعال، وتطبيق الانضباط الإيجابي، إلى جانب إدراك أهمية الوقت النوعي في بناء علاقة قوية مع الأبناء، وتساعد الآباء على فهم التأثير الإيجابي لدورهم الفاعل في حياة أبنائهم، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتعديل السلوكات غير المرغوبة وتقديم نماذج إيجابية لأبنائهم. وأشارت إلى أن للآباء دوراً مهماً في التعامل مع التحديات التي يواجهها أبناؤهم في مرحلة المراهقة، بالفهم العميق لاحتياجاتهم النفسية والمعرفية، وتمكين الآباء من تعلم كيفية تحليل السلوك وتفسيره الصحيح، واستخدام تقنيات وأدوات تعديل السلوك المناسبة التي تقدم عبر مستويين تدريبيين، ما يتيح لهم التعامل مع المشكلات السلوكية بفعالية واستدامة.
وأوضحت أن دورات «تنمية مهارات الوالدية الفاعلة» تهدف إلى تطوير مهاراتهم الفاعلة، وتشمل سلسلة من البرامج التي تركز على تلبية الاحتياجات النفسية والمعرفية للأطفال والمراهقين، وتعزيز التواصل الفعّال بين الآباء وأبنائهم، لإشباع الحاجات النفسية للأطفال. وابتكار أساليب تحفيزية لتعزيز نموهم النفسي والمعرفي، وإتقان المهارات الوالدية اللازمة لإشباع هذه الحاجات بما يدعم الصحة النفسية والتطور المعرفي لهم، وفهم سلوكهم وتحليله في المواقف والتحديات الحياتية المختلفة، وتعزيز التواصل الأسري لتطبيق أدوات وأساليب تعزز علاقة الآباء بأطفالهم وتساعد في التعامل مع السلوكات الصعبة، وتطبيق مبادئ الانضباط الإيجابي واستخدام أساليب تربوية مناسبة لتنمية شخصية الطفل. وتتناول الدورة تقديم تطبيقات عملية وقصص نجاح عن تعديل السلوك وتعزيز النمو النفسي والمعرفي للأطفال.
وأكدت أن الدورة تشمل 8 مستويات تدريبية، تبدأ بفهم الاحتياجات النفسية والمعرفية للمراهقين وكيفية إشباعها، وفهم السلوك، وتعديله عبر مستويات متعددة. وبهذه المستويات يتعلم الآباء كيفية بناء علاقة قوية مع أبنائهم قوامها الثقة والتفاهم، كما تقدّم تطبيقات عملية تساعد الآباء على تحسين مهارات التواصل مع أبنائهم وتعزيز الروابط الأسرية، وتعديلات السلوك الإيجابي تعزز قدرتهم على التعامل مع التحديات المراهقة بطرائق فعالة وداعمة.
وأشارت إلى موضوعات أساسية تركّز عليها في تنمية المهارات الوالدية للتعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة ومنها: الاحتياجات النفسية، والاحتياجات المعرفية والبناء المعرفي وكيفية إشباعها، وفهم سلوك المراهقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى