أخبار العالم

شنتشن الصينية.. أيقونة المال ووجهة هواة فن الرسم

إعداد: خنساء الزبير
تعد مدينة شنتشن تجسيداً للمعجزة الاقتصادية الصينية، بجانب طبيعتها المذهلة، وعلى الرغم من كونها مدينة في حداثة العمر إلا أنها تفاجئ من يزورها أول مرة.
وباعتبارها مدينة ساحلية فهي مكان رائع للمنتجعات والعطلات، حيث تتمتع بشواطئ رملية طويلة وناعمة وجميلة، مثل شاطئ داميشان وشاطئ شاوميشان.
ولا يوجد الكثير من الآثار القديمة في المدينة لكن السكان المحليين أنشأوا العديد من المعالم السياحية الحديثة، مثل نافذة العالم الشهيرة ووادي السعادة، وما إلى ذلك. وهي أماكن تناسب جميع فئات الزوار.
كما ابتكر السكان المحليون ثقافتهم المذهلة الخاصة، كعرض رقص التنين وعرض الفنون التي تمثل العرقيات الصينية المختلفة ومهرجان الليتشي، وغيرها.
أكتو-لوفت

الصورة

من المؤكد أن أفضل مكان للتنزه أو مجرد المشي في المدينة هو مجمع أكتو-لوفت، وهو عبارة عن مجموعة من المصانع التي تتقاطع مع الأزقة المرصوفة بالحجارة. 
وهو أيضاً مكان رائع لاستكشاف العديد من المساحات الفنية المعاصرة والتوقف في المقاهي الممتازة في المنطقة ومتاجر التصميم والمطاعم وأفضل مكتبة في شنتشن. وبدأت المنطقة كقاعدة لتصنيع أجهزة التلفاز قبل أن يتم تحويلها إلى مركز للصناعات الإبداعية.
ويُنصح بالإقامة هناك لبعض الوقت، ويمكن حجز غرفة في نزل شنتشن لوفت العصري
قرية دافن للرسم 

الصورة

زيارة هذه القرية الحضرية الريفية ذات الممرات والأزقة الضيقة متعة في حد ذاتها، ولكن ما يجعل دافن لا ينبغي تفويتها على الإطلاق، هو مئات الاستوديوهات الفنية والمتاجر التي تنتج لوحات زيتية مقلدة يدوياً.
وهذا ما أكسب دافن لقب «مصنع الفن العالمي»، حيث كان ينتج في وقت من الأوقات 60% من لوحات الزيت في العالم، وهي السمعة التي سعت السلطات إلى ترقيتها مع تنظيم أول بينالي دافن الدولي للرسم الزيتي في عام 2018، وتحسين الوصول إلى الطرق والتركيز المتجدد على متحف دافن للفنون الذي بني في عام 2007. 
متحف شنتشن

الصورة

يقع في جنوب حديقة ليانهواشان، في منطقة وسط مدينة شنتشن ويتألف من أربعة أقسام، توثق بشكل منفصل للعصور القديمة والعصر الحديث لمدينة شنتشن، والإصلاح والانفتاح الصيني في المدينة، ويعطي نظرة عامة على تاريخ المدينة وعلى الصين الحديثة.
وبالإضافة إلى ذلك، توجد قاعة عرض لعينات الحياة البرية التي تبرع بها أحد المشاهير الأمريكيين، حيث يمكن استكشاف عالم الحياة البرية. كما يستضيف المتحف بعض المعارض الأخرى من وقت لآخر.
ويحتوي المتحف حالياً مجموعة متنوعة تضم أكثر من 45000 قطعة، بما في ذلك أكثر من 5700 قطعة أثرية ثقافية ثمينة من الدرجة الثالثة أو أعلى. ويشتمل نظام المجموعة هذا على قطع فنية قديمة وآثار تاريخية محلية وأدلة مادية على الإصلاح والانفتاح وعينات طبيعية.
ويجمع المتحف أكثر من 200 ألف قطعة من الأدلة المادية المتعلقة بتاريخ الإصلاح والانفتاح، ما يضعه في طليعة المتاحف المحلية.
متنزه ليانهو شان

الصورة

رحلة سهلة تستغرق نصف ساعة إلى قمة هذا التل الاستوائي في قلب منطقة فوتيان لالتقاط أفضل صور أفق مدينة شنتشن.
وهو متنزه حضري وتلال تم افتتاحه في عام 1997 يقع في الطرف الشمالي من منطقة الأعمال المركزية في فوتيان على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من محطة قصر الأطفال في مترو شنتشن. ويغطي مساحة 150 هكتار.
ويقف تمثال يبلغ ارتفاعه 6 أمتار لزعيم صيني سابق على قمة تل في وسط الحديقة ويهيمن على المنظور الضخم لفوتيان، ويمثل الطرف الشمالي لتكوين محوري يستحضر أنماط التصميم الحضري للصين الإمبراطورية.
قرية الصين الشعبية

الصورة

متنزه ترفيهي يقع في شنتشن، ويتكون من منطقتين، بما في ذلك متنزه الصين المصغرة الرائع وقرية الثقافة الشعبية الصينية، وهو أكبر متنزه مصغر في العالم وشعاره: «خطوة واحدة لمعرفة تاريخ الصين، ويوم واحد لزيارة كل ما في الصين».
ويضم المكان 82 نسخة طبق الأصل من الأماكن الصينية الشهيرة، وتنقسم هذه النماذج المصغرة إلى ثلاثة أنواع: المناظر الطبيعية الجميلة، والهندسة المعمارية الفخمة، والمواقع التاريخية، والمساكن التقليدية. ولأن المتحف يضم أكثر من 50 ألف تمثال بشري أو حيواني صغير نابض بالحياة، فإنه يُعرف أيضاً باسم «ليليبوت شنتشن».
وفي قرية الثقافة الشعبية الصينية هناك 27 قرية عرقية، وهي أول منطقة سياحية ثقافية كبيرة تجمع بين الفن والثقافة الشعبية والهندسة المعمارية للمجموعات العرقية في الصين.
وتُقام عروض يومية للثقافة الشعبية العرقية وفنون الحرف اليدوية، وخلال المهرجانات تتحول قرية الثقافة الشعبية الصينية إلى «عالم الحفلات» حيث يمكن للزوار القادمين من الخارج تجربة الثقافة العرقية الصينية الأصيلة بشكل شامل. 
مركز بينغ آن المالي

الصورة

مركز بينغ آن المالي الدولي ناطحة سحاب مكونة من 115 طابقاً في وسط منطقة الأعمال المركزية في فوتيان في شنتشن، ويرتفع مثل قلم رصاص زجاجي.
وتم الانتهاء من بنائه في عام 2017، ليصبح أطول مبنى في المدينة وثاني أطول مبنى في الصين، ورابع أطول مبنى في العالم. كما يتقاسم الرقم القياسي (مع برج شنغهاي) لاحتوائه على أعلى منصة مراقبة في مبنى بارتفاع 562 متراً. ويحتوي المبنى على مكاتب وفنادق ومساحات تجارية ومركز مؤتمرات ومركز تسوق راقٍ، وفي الأيام الصافية يستمتع الزائر بمشاهدة إطلالات خلابة من منصة المراقبة.
ويمكنك أيضاً استكشاف منظر المدينة بأكملها في قصر ديوانج الذي يبلغ ارتفاعه 384 متراً، وهو أيضاً مجهز بتلسكوب لمشاهدة هونغ كونغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى