خبير أممي: إعادة إعمار غزة قد يستغرق 80 عاماً
متابعات-«الخليج»
أكد بالاكريشنان راغاغوبال، خبير الإسكان بالأمم المتحدة، أن قطاع غزة أصبح مدمراً بشكل كامل بعد حرب السابع من أكتوبر 2023، مضيفاً أنه تم تدمير 80 ألف منزل في الحرب الحالية، لذلك ستستغرق عملية إعادة الإعمار 80 عاماً إذا استمر العدوان على قطاع غزة.
دمار لم يظهر بسوريا وأوكرانيا
قال راغاغوبال إن غزة تعرضت إلى «وابل غير مسبوق من الدمار» منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي. وأوضح راغاغوبال، للصحفيين، أن «وحشية» الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.
نسبة التدمير 100 %
وتابع راغاغوبال أنه بحلول يناير 2024، كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 بالمئة و70 بالمئة من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة كانت النسبة 82 بالمئة من المنازل. وأضاف أن «الأمر أسوأ بكثير الآن»، خاصة في الشمال الذي تقترب فيه نسبة التدمير من مستوى 100 بالمئة. ولم تعلق بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة على تصريحات مقرر المنظمة الأممية.
39 مليون طناً من الحطام
وقال راغاغوبال إن تقريراً صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر مايو كان هناك أكثر من 39 مليون طناً من الحطام في غزة، وقال إن الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى.
وضع كارثي
وقال إن «تلوث المياه الجوفية وتلوث التربة وصل إلى وضع كارثي للغاية لدرجة أننا لا نعرف ما إذا كان من الممكن علاجهما في الوقت المناسب حتى يتمكن الناس من العودة على الأقل خلال هذا الجيل». ورداً على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه عملية إعادة بناء غزة، قال راغاغوبال إنه يجب أولا إزالة الأنقاض، وثانيا يجب أن يكون هناك تمويل، ثم «هناك مشكلة كبيرة أخرى، حيث لا يمكن إعادة الإعمار إلا إذا انتهى العدوان». وقال إن هذا الوضع يرجع إلى أن إسرائيل تفرض قيوداً على مواد ومعدات البناء والتي تدعي أن لها استخدامات مزدوجة. وقال راغاغوبال إنه بعد حرب عام 2014 في غزة، كان يتم بناء أقل من ألف منزل في كل عام.
