أخبار العالم

بوتين: تصريحات زيلينسكي «النووية» استفزاز خطِر

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لن تسمح بأي حال من الأحوال بظهور أسلحة نووية في أوكرانيا، واصفاً تصريحات نظيره فولوديمير زيلينسكي حول السلاح النووي بـ«استفزاز خطِر»، لكنه أشار إلى استعداد بلاده لإجراء مفاوضات حول السلام في أوكرانيا، على أساس اتفاقيات إسطنبول. في وقت دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن من برلين إلى مواصلة دعم أوكرانيا، في وقت استمرّ في السلطات الأوكرانية إخلاء المزيد من القرى والمدن الأوكرانية في الشرق، وقالت إنها استعادت جثث نحو 500 من قتلاها في المعارك مع روسيا.
فقد أكد بوتين، أن بلاده لن تسمح بأي حال من الأحوال بظهور أسلحة نووية في أوكرانيا، وصرّح بأنه ليس «على دراية» إن كان في وسع أوكرانيا صنع سلاح نووي، معتبراً أن «الأمر ليس صعباً في العالم الحديث». وأضاف الرئيس الروسي، «يمكنني القول على الفور، إن روسيا لن تسمح بحدوث ذلك في أيّ ظرف». وكانت صحيفة «بيلد» نقلاً عن مسؤول أوكراني، الجمعة، بأن كييف قادرة على صناعة «أسلحة نووية» لاستخدامها ضد روسيا خلال أسابيع قليلة.
وأشار بوتين إلى أن «موسكو مستعدة لإجراء مفاوضات للسلام مع أوكرانيا على أساس اتفاقيات إسطنبول للوصول إلى نهاية سلمية للنزاع، ولكن فقط على أساس الوثيقة التي تمّ إعدادها خلال المفاوضات التفصيلية على مدى شهور، ووقع عليها الجانب الأوكراني بالأحرف الأولى».
بدوره، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن التسريبات عما يسمى بـ«خطة النصر» لفلاديمير زيلينسكي، تدل على استعداده لتسليم كل موارد البلاد الطبيعية لرعاته الغربيين، وبالتالي «بيعهم» أوكرانيا.
بدوره، دعا الرئيس الأمريكي بايدن، أمس الجمعة، في برلين إلى مواصلة دعم أوكرانيا التي تواجه صعوبات بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام على بدء الحرب مع روسيا، وعقد بايدن اجتماعاً رباعياً مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يخصص لمسألتي الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وتأتي مواقف بايدن بينما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن أجهزة الاستخبارات في سيؤول أن كوريا الشمالية قررت إرسال «قوة كبيرة من الجنود» إلى روسيا؛ لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.
ووفقاً للاستخبارات الكورية الجنوبية، أرسلت كوريا الشمالية فرقة مؤلفة من 1500 جندي من القوات الخاصة؛ لدعم حليفتها الروسية، ومن المتوقع أن تتبعها فرق أخرى.
وعقد بايدن لقاء على انفراد مع المستشار أولاف شولتس. وقال شولتس: إن حلف شمال الأطلسي يواصل دعم أوكرانيا «بكل قوته»، لكن يجب أن نتنبه لكي لا يصبح طرفاً في النزاع، في حين تطالب كييف بمزيد من الدعم.
وتواجه أوكرانيا وضعاً صعباً على الجبهة الشرقية، وتتعرض لقصف عنيف متواصل يستهدف بصورة خاصة بناها التحتية الأساسية.
وما يزيد من صعوبة الوضع ظهور بوادر تشير إلى تراجع التعبئة الغربية على خلفية ملل في الرأي العام حيال هذه الحرب.
وأعلن حاكم إقليم كوبيانسك، أمس الجمعة، أن السلطات الأوكرانية أمرت بإجلاء المدنيين من منطقة كوبيانسك وثلاث بلدات مجاورة، بسبب تكثيف الضربات الروسية على هذه المنطقة التي استعادتها القوات الروسية قبل عامين.
وقال الحاكم أوليغ سينيجوبوف على تطبيق «تيليغرام»، إنه تمّ إجلاء من يقربون من 350 شخصاً، من هذه المناطق في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف أنه إجمالاً «يجب إجلاء نحو 10 آلاف شخص»، داعياً السكان إلى المغادرة في أسرع وقت ممكن. وقال سينيجوبوف: «موسكو تضرب بشكل مستمر». وقال سابقاً، إن السلطات لم تعد قادرة على «ضمان» إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة في هذه المنطقة؛ بسبب القصف الروسي «المستمر».
في سياق متصل، أعلنت أوكرانيا، أمس الجمعة، أنها استعادت جثث 501 من جنودها قتلوا في اشتباكات مع القوات الروسية، خصوصاً في شطرها الشرقي.
وقال مركز التنسيق لمعاملة أسرى الحرب، وهو وكالة حكومية، على تطبيق «تيليغرام»: «بفضل إجراءات الترحيل إلى مصر 30، تمت استعادة 501 جثة من الأوكرانيين الذين سقطوا في المعركة». وتمت استعادة أغلبية الجثث من منطقة دونيتسك الشرقية، وتحديداً من منطقة أفدييفكا، وهي بلدة منجمية وصلت منها 382 جثة.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى