خبراء: الإمارات حققت التناغم بين مخرجات التعليم وأسواق العمل
الشارقة: «الخليج»
أكد عدد من الخبراء في قطاع العمل والتنمية المجتمعية، أهمية البيانات والإحصاءات في سنِّ التشريعات واتخاذ القرارات ورسم الاستراتيجيات الطموحة بما يعزز من الواقع الاقتصادي، وخلق آلافٍ من فرص العمل وتقليل نسب البطالة، على اعتبارها ثروة معلوماتية هائلة، يلجأ إليها صناع وقادة الأعمال لمعرفة طبيعة سوق العمل في بلدانهم.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية «كبسة زر لإنهاء البطالة في العالم» التي استضافها المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية الاجتماعية، في دورته الأولى التي تقام يومي 9 و10 أكتوبر الجاري.
شارك في الجلسة، ماموسو باتريشيا كومي ماساكوا، نائبة وزيرة التعليم الأساسي والثانوي في سيراليون، ورافائيل دييز دي ميدينا، مدير إدارة الإحصاءات وكبير الإحصائيين في منظمة العمل الدولية، ومحمد العلوي، مدير تنفيذي الشؤون الاقتصادية بالإنابة في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، وأدارها الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق في مصر والرئيس التنفيذي ومدير المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة).
وقالت ماموسو ماساكوا: «تتميز التركيبة الديموغرافية في سيراليون بوفرة فئة الشباب الذين يشكلون أكثر من النصف، وأسهمت البيانات المتاحة في استهداف هذه الفئة بمجموعة من المبادرات والخدمات لتعزيز التعليم بين صفوفها، وتطوير المرافق والمناهج في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا».
وأضافت: «خلال السنوات الـ5 المقبلة، نستهدف خلق أكثر من نصف مليون وظيفة، ضمن فئات مهارية وحرفية معينة، ولدينا برنامج وطني واعد لتنمية مهارات الشباب وتدريبهم على الوظائف الجديدة بتمويل خارجي».
بدوره، أشاد رافائيل ميدينا، بتجربة الإمارات في توظيف المعلومات والبيانات، لإجراء الدراسات والأبحاث، كذلك في مواءمتها للجانب الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتقليل نسب البطالة، وحتى في تعزيز القطاع الزراعي وصناعاته ومنتجاته.
وأوضح: «ينبغي التركيز على الاتجاهات الديموغرافية وتركيبة الشباب لمعرفة نقاط القوة والضعف لسد الفجوات في سوق العمل، وتبني آليات الذكاء الاصطناعي لمساعدة صناع القرار في رسم خطوط المستقبل».
من ناحيته، قال محمد العلوي: «نؤمن في الإمارات بأهمية الشباب ودورهم في بناء المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني، حيث عملنا وبفضل منظومة البيانات الهائلة والإحصاءات الدقيقة على ردم الفجوات في سوق العمل وتقليل مستوى البطالة بين الشباب الإماراتي».
وأضاف: «برنامج (نافس) الذي يهدف لخلق وظائف للشباب الإماراتي بالقطاع الخاص، أسهم بشكل كبير في الحفاظ على ديناميكية سوق العمل لدينا، حيث يقوم على توظيف أكثر من 20 مواطناً في الشركات الخاصة، مع الإشارة إلى أن عدد الملتحقين به من المواطنين بلغوا 114 ألفاً، ونستهدف الوصول إلى 170 ألفاً في 2026».