بايدن وهاريس يتفقدان المناطق المنكوبة جراء الإعصار «هيلين»
تفقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مناطق منكوبة جراء الإعصار هيلين، غداة تحويل الرئيس السابق، دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، طريقة إدارتهما للكارثة إلى قضية سياسية، وذلك بعد ساعات من مناظرة اتّسمت بالهدوء واللباقة بين مرشحي منصب نائب الرئيس الأمريكي رغم توتر ساد خصوصاً لدى طرح قضايا جدلية.
وحلق بايدن في مروحية فوق مدينة آشفيل بولاية كارولينا الشمالية، والتي غمرتها الفيضانات وهي من أكثر المناطق تضرراً جراء العاصفة التي خلفت 155 قتيلاً على الأقل في جنوب شرق الولايات المتحدة. كما زار بايدن أيضاً مركز قيادة الإنقاذ في الولاية، حيث قُتل أكثر من 70 شخصاً قبل أن ينتقل إلى كارولينا الجنوبية المجاورة.
وقال البيت الأبيض: إن بايدن سيسافر أيضاً إلى فلوريدا وجورجيا في الأيام المقبلة. وقال بايدن للصحفيين الثلاثاء: «أولويتي القصوى هي ضمان حصول المدن والبلدات التي دمرها هذا الإعصار على المساعدة والدعم الذي تحتاج إليه في أسرع وقت ممكن». باستثناء القتلى ما زال هناك ما يصل إلى 600 شخص في عداد المفقودين في عدة ولايات جراء الإعصار الذي ضرب اليابسة الجمعة الماضي.
وتوجهت هاريس بشكل منفصل إلى ولاية جورجيا الجنوبية التي لحقت بها أضرار كبيرة جراء العاصفة التي تسببت في فيضانات خلفت دماراً هائلاً في منطقة جبال الآبالاش، وعزلت مدناً وقرى عن العالم. وما زال يتعذر الوصول إلى العديد من المناطق عن طريق البر وحتى مساء الثلاثاء كان أكثر من 1,4 مليون منزل وشركة بدون كهرباء، وفق موقع متخصص.
وكارولينا الشمالية وجورجيا هما من الولايات السبع الحاسمة التي يمكن أن تقرر نتيجة الانتخابات.
من جهة أخرى، تواجه المرشحان لمنصب نائب الرئيس الأمريكي الجمهوري جاي دي فانس والديمقراطي تيم والز في مناظرة جاءت مفاجئة بهدوئها ولباقتها الثلاثاء. وناقش المرشحان السياسة وتجنّبا توجيه انتقادات شخصية لبعضهما كما فعل المرشحان لمنصب الرئاسة ترامب وهاريس في مناظرتهما التي اتّسمت بالحديّة في سبتمبر/أيلول.
لكن مناظرة الثلاثاء التي أدارتها شبكة «سي بي إس» تركّزت على مرشحي الرئاسة، إذ هاجم والز ترامب على اعتباره مصدر تهديد للديمقراطية وغير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، بينما ندد فانس بسجل هاريس في ما يتعلق بالاقتصاد والهجرة غير النظامية في ظل إدارة الرئيس بايدن.
وفي لحظة مهمة مع قرب انتهاء المناظرة، رفض فانس القول، إن كان يدعم مزاعم ترامب بأنه فاز في انتخابات 2020 على بايدن. واتّهمه والز، حاكم مينيسوتا، بالامتناع عن الإجابة بشكل «يدينه».
وقد قطع ميكروفون فانس الذي اكتفى خصوصاً بالدفاع عن ترامب، عندما حاول المشرفون على المناظرة التحقق من صحة معلومات طرحها بشأن الهجرة. وقال والز: إن الروايات الزائفة التي يروّج لها فانس وترامب عن المهاجرين في بلدة سبرينغفيلد في أوهايو «تجرّد بشراً آخرين من إنسانياتهم وتشيطنهم».
رغم تباين المناظرين بشأن الهجرة والإجهاض ونذر الحرب في الشرق الأوسط، طغت نبرة قائمة على الاحترام المتبادل على المناظرة التي يرجح بأن تكون الأخيرة قبل انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأكد فانس (40 عاماً) ووالز (60 عاماً) مرّات عدة بأنهما يتفقان مع بعضهما وتصافحا في بداية المناظرة ونهايتها.
(وكالات)