الذكاء الاصطناعي والتمويل يتصدران اهتمامات «أديبك 2024»
تنظيم معرض ومؤتمر للذكاء الاصطناعي وطاقة المستقبل
أبوظبي: «الخليج»
تنعقد فعاليات النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي، خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في أبوظبي، ومن المتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 184 ألف زائر، إلى جانب مشاركة أكثر من 1800 من أبرز الخبراء والمبتكرين وأصحاب الرؤى من مختلف مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات للتحدث في المؤتمر العالمي.
وتم الكشف عن تفاصيل وفعاليات أجندة هذه النسخة، التي ستجمع قطاع الطاقة العالمي لاستشاف الدور الرئيسي للذكاء الاصطناعي، والتمويل في تسريع عملية الانتقال العالمي في مجال الطاقة، وسيشهد الحدث إطلاق ثلاث مؤتمرات جديدة بمشاركة شخصيات من قطاعات التمويل، والتكنولوجيا، والشباب، ودول الجنوب العالمي للمساعدة في صياغة مستقبل طاقة أكثر استدامة وشمولية.
الترابط مع الطاقة
وقالت طيبة الهاشمي، رئيسة «أديبك»، والرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»: «الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة، والطاقة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي وهناك ترابط كبير بينهما، وسيكون التكامل بينهما محوراً رئيسياً في النسخة الأربعين المميزة لـ«أديبك»، وسنناقش من خلال جمع القادة والمبتكرين العالميين معًا، إمكانات الذكاء الاصطناعي في التحويل النوعي للاقتصادات والصناعات المختلفة، ودوره الفعال في تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة».
ويجمع جدول أعمال المؤتمر بعضاً من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم، لاستكشاف كيفية تمكين الابتكار التكنولوجي من تسريع عملية الانتقال في قطاع الطاقة، وأهمية الشراكات بين القطاعات المختلفة لخفض الانبعاثات الكربونية.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس «دي إم جي إيفنتس»: «مع مرور 40 عاماً على تأسيسه، من المتوقع أن يكون «أديبك2024» النسخة الأكثر طموحاً حتى الآن، حيث يتحد المجتمع الدولي ومنظومة قطاع الطاقة العالمي، حول الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لتأمين الطريق إلى تحقيق الحياد المناخي».
الرقمنة والتكنولوجيا
وسيتعرف المشاركون في المؤتمر حول الرقمنة والتكنولوجيا، على كيفية استخدام تقنيات الجيل التالي التي تتيحها الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الكفاءة وفرص خفض الانبعاثات، كما سيستعرض جدول أعمال المؤتمر التقدم المُحرز في التقنيات الجديدة، وإنترنت الأشياء للقطاع الصناعي، وحلول التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، مع تناول كيفية توسيع نطاق التقنيات بطريقة مستدامة وعادلة.
وسيشهد الحدث تنظيم «أدنوك» للنسخة الافتتاحية من معرض «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»، الذي سيسلط الضوء على التأثير الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي على سلسلة القيمة للطاقة، بينما يكشف أيضاً عن حجم الطلب المتنامي للذكاء الاصطناعي على أنظمة الطاقة العالمية. ويقام ضمن المعرض، «مؤتمر الذكاء الاصطناعي»، الذي يجمع قادة قطاعات الطاقة والتكنولوجيا وممثلي الحكومات لتطوير خارطة طريق استراتيجية تضمن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشهد الطاقة العالمي.
ويأتي تنظيم «مؤتمر الاستثمار والتمويل» هذا العام، كإضافة جديدة إلى «أديبك»، حيث يوفر هذا المؤتمر منصة للقادة من القطاعات الحكومية والمالية وقطاعات الطاقة، لمناقشة التباين بين التدفقات الرأسمالية والاستثمارات اللازمة لتحقيق انتقال عادل ومنصف، كما يهدف «مؤتمر أصوات الغد» الجديد إلى ربط دول الشمال والجنوب العالمي، وإعطاء قادة الغد صوتاً في مستقبل أكثر شمولية.
وستشهد اجتماعات قادة «أديبك» أيضاً تركيزاً كبيراً على الذكاء الاصطناعي، حيث تستكشف المناقشات الحصرية والمغلقة، العلاقة الحاسمة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والطاقة، مع التركيز على كيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتسريع تطوير منظومة طاقة جاهزة للمستقبل.
يذكر أن النسخة الجديدة من معرض «أديبك» تتضمن تنظيم عشرة مؤتمرات متنوعة، وتقام على مساحة 16 قاعة، بمشاركة أكثر من 2200 شركة عارضة يمثلون مختلف قطاعات الطاقة في العالم، يجتمعون في مكان واحد لعرض أحدث الابتكارات والحلول التي ترسم ملامح مستقبل الطاقة العالمي، من بينها 54 شركة من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية، وجهات وطنية وشركات هندسية دولية، و30 جناحاً للدول العارضة، وأربع مناطق صناعية متخصصة تركز على خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي، والقطاع البحري، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي.