تأجيل اجتماع ثلاثي لحل أزمة «المركزي» الليبي إلى غد
أعلنت مصادر ليبية مطلعة، أمس الاثنين، تأجيل الاجتماع الثلاثي بين ممثلي المجلس الرئاسي، ومجلسي «النواب» و«الدولة»، والبعثة الأممية في ليبيا إلى غدٍ الأربعاء، بعد أن كان مقرراً عقده، أمس الاثنين، فيما أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، أن الانتخابات الموثوقة والشاملة والآمنة هي السبيل الوحيد لكسر الجمود السياسي، وإنهاء دورة الترتيبات الانتقالية في ليبيا.
ويستهدف الاجتماع الذي دعت إليه القائمة بأعمال البعثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري، كان يستهدف حل أزمة المصرف المركزي وتعزيز التنسيق بين المؤسسات المالية في البلاد.
وكانت سفارات فرنسا وبريطانيا وأمريكا قد حثت الأطراف المعنية بالأزمة على الإسراع في التوصل إلى ما وصفته «التنازلات الضرورية»، لبدء استعادة نزاهة واستقرار المصرف ومكانته لدى المجتمع المالي الدولي.
واعتبر بيان مشترك مساء الأحد، للسفارات الثلاث، «أن استقرار ليبيا الاقتصادي والمالي على المحك»، مؤكداً «الدعم الكامل لجهود القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري، لجمع الأطراف الليبية لحل الأزمة المستمرة للمصرف».
من جهة أخرى، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، أن الانتخابات الموثوقة والشاملة والآمنة هي السبيل الوحيد لكسر الجمود السياسي، وإنهاء دورة الترتيبات الانتقالية في ليبيا، معتبرة أن من شأنها «وضع البلاد بثبات على مسار الوحدة والسلام والمصالحة الوطنية».
وقالت ديكارلو التي بدأت، الأحد، زيارتها إلى ليبيا قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تدوينة على «إكس» إن هذه الرسالة هي ما أكدته خلال لقائها مع القادة الليبيين، حيث التقت كلاً من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وعضوي المجلس موسى الكوني وعبدالله اللافي، إضافة إلى رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، والمكلف بتسيير وزارة الخارجية الطاهر الباعور.وأوضحت ديكارلو، أنها أعربت خلال لقائها مع الدبيبة والباعور «عن قلق بالغ إزاء الانقسامات في البلاد والإجراءات الأحادية والتدهور السريع في الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والحاجة الملحة إلى استئناف العملية السياسية».
وأكدت خلال لقائها مع المنفي واللافي والكوني، دعمها لجهود المجلس الرئاسي لحل أزمة « المركزي» وتعزيز المصالحة الوطنية.(وكالات)