أخبار العالم

خبراء: أزمة الطاقة العالمية لن تنتهى بانقضاء الأزمة الروسية الأوكرانية

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “حلول الطاقة المتجددة ومستقبل أزمة الطاقة العالمية” ، اليوم الأحد ، ضمن سلسلة الفعاليات التي أقيمت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.

قال نائب رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين بالقاهرة ، أحمد سلطان ، إن أزمة الطاقة التي يعاني منها العالم ، وخاصة القارة الأوروبية ، ليست دافعًا للحظة ، وأن الأزمة الروسية الأوكرانية لم تكن السبب الرئيسي. والسبب في ذلك ، مشيرا إلى أن الأزمة بدأت في عام 2010. حيث شهد حجم الاستثمار في الوقود الأحفوري هذا العام انخفاضاً حاداً بلغ أكثر من 50٪ ، بالإضافة إلى التوترات السياسية التي حدثت خلال عام 2011. انخفض إنتاج النفط في دول مثل العراق وليبيا بنسبة 50٪.

وأضاف سلطان أن جائحة كورونا عندما ضرب العالم أثر على مستويات الطلب وليس مستويات العرض فيما أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية على المعروض النفطي ومستويات العرض وحركة سوق النفط.

وأوضح أن أوروبا تأثرت بشكل خاص بأزمة الطاقة عندما قرر صناع القرار هناك الاعتماد على مصدر واحد للغاز الطبيعي وهو الغاز الروسي. عندما جاءت الأزمة حدث خلل في نظام الطاقة الأوروبي ، وكانت الأزمة جرس إنذار للعالم ينبه الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة ، وعدم الاعتماد على مصدر واحد وحده.

بدوره قال الدكتور عمر الحسيني الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية والمحاضر في الهندسة البيئية في جامعة كوفنتري والجامعة الأمريكية ، إن قطاع الطاقة الأوروبي يعاني من مشاكل هيكلية بدأت قبل الحرب. ولن ينتهي به الأمر ، مضيفًا أنه يقلل بشكل كبير من الاستثمارات في مصادر الوقود الأحفوري وتقليل الاعتماد على الطاقة النووية. أثرت سلبًا على مزيج الطاقة في أوروبا.

وأشار الحسيني إلى أن الحلول التي طورتها الحكومات الأوروبية على المدى القصير ، مثل دعم فواتير الطاقة أو زيادة المخزون والاعتماد على مصادر الإمداد المختلفة ، لن تعالج الأسباب الحقيقية وليست طويلة الأمد.

من جانبه أكد الباحث أحمد بيومي في المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية ومدير الاستثمار في الملكية الخاصة ببنك مصر أن تغير المناخ أصبح حقيقة لا مفر منها وأمر واقع يجب التعامل معه ، مشيرا إلى أن الطاقة الحالية. تظهر الأزمة بوضوح مدى اعتماد العالم على الوقود الأحفوري.

وأشار بيومي إلى أن تحسين سياسات الطاقة يرتبط ارتباطا وثيقا بتحسين السياسات المناخية ، مشيرا إلى خطورة تجاهل قضايا المناخ على حساب الأزمات الاقتصادية ، حيث يعد تغير المناخ أحد الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في المستقبل.

بدوره ، ألقى الدكتور عمرو سراج الرئيس السابق لقسم هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية ، الضوء على التجربة المصرية في تنويع مصادر الطاقة وإمكانيات وفرص التوسع في قطاع الطاقة المتجددة ، مستعرضًا أبرزها. مشروعات الطاقة المتجددة في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى