بعد أيام من انسحاب فرقاطة دانمركية.. - فرقاطة فرنسية تنسحب من البحر الأحمر.. وقائدها يكشف عن صعوبة وعجز التعامل مع أسلحة الحوثيين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أعلنت الفرقاطة الفرنسية "فريم" من طراز آكيتاين الألزاس مغادرة البحر الأحمر بعد مهمة استمرت 71 يومًا هناك، لأسباب تتعلق بنفاد الصواريخ والذخائر المستخدمة في صد هجمات جماعة الحوثي، وفقًا لقائدها جيروم هنري.

 

وقال هنري في مقابلة حصرية مع صحيفة "لوفيغارو" الباريسية نُشرت، الخميس، إنه لم تتعامل البحرية الفرنسية "مع هذا المستوى من التسلح" منذ فترة طويلة، في إشارة إلى ما يملكه الحوثيون من مخزون من الأسلحة.

 

وأضاف "لم نتوقع بالضرورة هذا المستوى من التهديد. كان هناك عنف غير مقيد كان مفاجئًا للغاية وهامًا للغاية".

 

وتابع: "لقد مر وقت طويل منذ أن تعاملنا مع هذا المستوى من الأسلحة والعنف"، مؤكدًا أن التهديد الذي واجهوه في البحر الأحمر "أكبر بكثير".

 

وأكد هنري أن الحوثيين زادوا بشكل ملحوظ استخدامهم للصواريخ الباليستية بعد الاعتماد بشكل أساسي على المسيرات الانتحارية في بداية عمليات البلاد المؤيدة لفلسطين في البحر الأحمر.

 

وقال: "لا يتردد الحوثيون في استخدام المسيرات التي تحلق على مستوى الماء، لتفجيرها على السفن التجارية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، كان علينا تقديم ما لا يقل عن ست عمليات مساعدات بعد ضربات الحوثيين، وقد استفاد الجميع من المعدات القتالية". متابعا "من صاروخ أستر إلى المدفع الرشاش 7.62 للمروحية، بما في ذلك المدفع 12.7 ملم أو 20 ملم أو 76 ملم".

 

وأردف: "إن صاروخ أستر الفرنسي الإيطالي – الذي يبلغ سعر الواحد مليوني دولار –تم دفعه إلى أقصى حدوده" من قبل الحوثيين، حيث كان على الألزاس استخدامه "على أهداف قمنا بقصفها".

 

وأوضح أن البحرية الفرنسية لم تواجه مثل هذه المعركة الصعبة منذ أن أطلق الناتو بشكل جماعي حملته العسكرية والحرب على ليبيا عام 2011 للإطاحة بالحاكم الراحل معمر القذافي.

 

ودخلت "فريم الألزاس" البحر الأحمر في أواخر يناير/ كانون الثاني، بعد أسابيع قليلة من شن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية ضد قوات جماعة الحوثيين لاستهدافهم السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة الى إسرائيل "تضامنًا مع غزة"، ومن ثم استهداف السفن الأمريكية والبريطانية “ردًا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن” حسب الحوثيين، الذين تتهمهم واشنطن باستهداف كل السفن في البحر الأحمر.

 

ويأتي انسحاب الفرقاطة الفرنسية "فريم" بعد أيام من مغادرة الفرقاطة الدنماركية "إيفر هويتفيلدت" البحر الأحمر لأسباب تتعلق بإحدى مهامها القتالية وما تعرضت له خلال مواجهة هجوم للحوثيين.

 

 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق