لماذا انتظر البيت الأبيض 68 يوما للكشف عن وثائق بايدن.. نيويورك تايمز تجيب

ورصدت صحيفة نيويورك تايمز الأسباب المحتملة التي دفعت الإدارة الأمريكية لإخفاء اكتشاف وثائق سرية لبايدن في مركز “بن بايدن” وآخرين في منزله بولاية ديلاوير لمدة 68 يومًا.

وقالت الصحيفة إن الاحتمال الأول قد يكون خطأ “حسن النية”“حيث ترى أن فريق بايدن كان من المحتمل أن يمرر القضية “دون أن يلاحظها أحد” ، لأن الرئيس الحالي لم يحتفظ بالوثائق لغرض مع سبق الإصرار ، وبالتالي لم يكن سعيدًا بالاعتقاد بأن الأمر سيثير كل هذه الحساسية ، و بعد الإعلان ، حرص محامو بايدن على التعاون مع السلطات منذ اللحظة الأولى ، مما يعني أنهم بدأوا الاتصال تلقائيًا.

ربما اعتقد مستشاري بايدن أن عدم نشر الأمر على الملأ سينجح في إقناع وزارة العدل الأمريكية أن الأمر بسيط للغاية ، وأنه ليس سوى خطأ ارتكب بحسن نية ، لكن ذلك لم يحدث..

الاحتمال الثاني هو الدروس المستفادة من قضية ترامب ، حيث أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن فريق بايدن ربما يكون قد استدعى ما حدث للرئيس السابق ، بعد أن عثرت عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي على وثائق Mar-a-Lago في وقت سابق من العام الماضي ، و حاول فريق بايدن كسب ثقة وزارة العدل ، من خلال الانحراف عن نهج ترامب الذي دخل في صراع مع المؤسسات ، لكن إخفاء الأمر عن الرأي العام أثار غضبًا واسع النطاق في الولايات المتحدة ، بينما وزير العدل ميريك جارلاند ، عن تعيين مدعٍ خاص لتعيينه فيما يتعلق بوثائق بايدن..

جدل حول المحامين والاتصال: لم يعرف سوى عدد محدود جدًا من مسؤولي إدارة ترامب بقضية وثائق بايدن ، ولهذا السبب ، بدا المسؤولون عن التواصل في الإدارة الحالية غير قادرين على تقديم إجابات للصحفيين عندما حوصروا بالأسئلة..

وأشارت الصحيفة إلى وجود فرق بين التقييم القانوني من جهة ، ومتطلبات التواصل مع الرأي العام من جهة أخرى ، حيث ينصح المحامي بما يعتقد أنه أسلم خطوة قانونية ، فيما يحرص المتحدثون على ما هو. يخدم السياسي أمام قاعدته والرأي العام بشكل عام..

في حالة ترامب على سبيل المثال ، كان حريصًا على التغريد عن بعض القضايا الشائكة التي أحاطت به ، بينما واصل المحامون نصحه بإبقاء مشاكله أمام القضاء بعيدًا عن تويتر لأنه قد يؤذي نفسه..

يراهن فريق بايدن على أن قضية الوثائق ستكون سحابة صيفية عابرة ، خاصة وأن الرئيس الحالي بدا متعاونًا للغاية ، على عكس سلفه الذي حوّل الأمر إلى صراع واتهامات وحديث عن مؤامرات تستهدفه..

وهناك من يعتقد أنه إذا لم يتم توجيه تهم قضائية بعد التحقيق ، فسيكون موقف فريق بايدن صحيحًا ، على الرغم من الانتقادات الموجهة للرئيس الحالي ، بينما يحاول الجمهوريون الاستفادة من “القضية” ، و وهم يتمتعون الآن بالأغلبية في مجلس النواب..