ناسا تكتشف سبب إرسال “فوياجر 1” سيلا من المعلومات الغامضة من خارج نظامنا الشمسي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الولايات المتحدة – على مدى الأشهر الخمسة الماضية، كانت المركبة الفضائية فوياجر 1 تتصرف بشكل غريب وترسل أجزاء لا معنى لها من البيانات.

وتعد فوياجر 1 التي أطلقتها وكالة ناسا إلى الفضاء السحيق في عام 1977، أبعد جسم من صنع الإنسان عن الأرض حاليا.

ويقع المسبار حاليا على بعد نحو 15 مليار ميل (24 مليار كيلومتر) من الأرض، وكان نشطا لمدة 4.5 عقود.

وترسل المركبة الفضائية البالغة من العمر 46 عاما إشارات راديوية منتظمة أثناء انجرافها بعيدا عن نظامنا الشمسي. ولكن في نوفمبر 2023، أصبحت الإشارات مشوهة فجأة، ما يعني أن العلماء لم يتمكنوا من قراءة أي من بياناتها، وتركوا في حيرة من أمرهم بشأن أصول الخطأ.

وبعد فك تشفير استجابة المركبة الفضائية، وجد المهندسون مصدر المشكلة: لقد تعرضت ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة للتلف.

وقالت ناسا في تدوينة يوم 13 مارس: “يشتبه الفريق في أن شريحة واحدة مسؤولة عن تخزين جزء من الجزء المتأثر من ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) لا تعمل”.

وفي حين أن المهندسين لم يتمكنوا من تحديد سبب المشكلة، فقد توصلوا إلى احتمالين.

النظرية الأولى هي أن شريحة فوياجر أصيبت بجسيم نشط من الفضاء. والثاني هو أن المركبة الفضائية قد تآكلت ببساطة بعد 46 عاما من الخدمة في الفضاء السحيق.

ولمحاولة معالجة المشكلة، أرسل العلماء أوامر إلى المسبار.

ومع ذلك، نظرا لأن إرسال كل رسالة يستغرق نحو 22 ساعة، فقد يستغرق الأمر أياما للحصول على رد.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مركبة فوياجر 1 مشكلات في الاتصال، فقبل بضعة أشهر كانت تبث بيانات ثنائية غريبة.

ثم في مايو 2022، أرسل المسبار بيانات حول موقعه واتجاهه في الفضاء تتعارض مع ما عرفته ناسا عن موقعه.

جدير بالذكر أنه تم إطلاق فوياجر 1 من كيب كانافيرال مع فوييجر 2 في عام 1977 كجزء من مهمة ناسا لاستكشاف كواكب المشتري وزحل.

وفي البداية، كان من المفترض أن تستمر المهمة لمدة خمس سنوات فقط، ومع ذلك، فقد بقيت الأدوات في الفضاء السحيق لمدة 46 عاما تقريبا.

وتم استخدام فوياجر 1 لدراسة الظروف على كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. وفي الوقت نفسه، كانت فوياجر 2 أول جسم من صنع الإنسان يطير بالقرب من أورانوس.

وفي عام 2022، أعلنت وكالة ناسا أن برنامج فوياجر قد انتهى، حيث دخلت المركبتان الفضائيتان في مراحلهما النهائية.

وبحلول عام 2025، من المتوقع أن تنفد الطاقة من المركبتين، اللتين تعملان عبر مولدات كهروحرارية تعمل بالنظائر المشعة.

المصدر: ذي صن

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق