33 ألف زيارة تفتيشية للمنشآت الغذائية بالشارقة في 2024

حوار: محمود محسن

أكد جمال جمعة المازمي، مدير إدارة الرقابة والسلامة الصحية في بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية وضعت صحة الفرد والمجتمع ضمن أولويات العمل البلدي، وتسعى بصورة مستمرة إلى تعزيز منظومة الصحة العامة في الإمارة، بتنفيذ الحملات والزيارات التفتيشية والتوعوية اللازمة على مختلف المنشآت المعنية خصوصاً الغذائية منها، وكذلك الصالونات ومراكز التجميل وغيرها من المنشآت الصناعية والمهنية، حيث بلغت هذه الزيارات 33 ألفاً منذ بداية العام الجاري.
وقال في حواره مع «الخليج»: تسعى البلدية عبر برنامج «الشارقة لسلامة الغذاء» إحدى أبرز المبادرات الرائدة في تعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة المجتمع، لتحقيق معايير عالية من الجودة والسلامة الغذائية، والمساهمة بشكل مباشر في تحسين الحياة في الإمارة، وتعزيز ثقة الجمهور بالقطاع الغذائي، والتميز في إدارة سلامة الغذاء محلياً وإقليمياً، وهذا نص الحوار:
كم بلغ عدد الزيارات التفتيشية على المنشآت الغذائية؟ وما الهدف منها؟
– نفذ قسم الرقابة الغذائية ببلدية مدينة الشارقة نحو 33 ألف زيارة تفتيشية دورية منذ بداية العام الجاري، شملت جميع المنشآت الغذائية، للتأكد من التزامها وتطبيقها للأنظمة والقوانين كافة، واتباع الممارسات الصحية التي تضمن سلامة المنتجات الغذائية، في إطار حرص البلدية على تعزيز مستوى السلامة الغذائية وضمان صحة المستهلكين.
كيف تواكبون تسارع عدد المنشآت الغذائية بتطبيق الأنظمة والقوانين؟
– في ظل النمو العمراني الذي تشهده مدينة الشارقة، والارتفاع الكبير والمستمر في عدد المنشآت الغذائية، سعى قسم الرقابة الغذائية، في إطار المحافظة على مستوى الحماية الصحية، إلى تطبيق برنامج «الشارقة لسلامة الغذاء»، الذي يعمل على تدريب العاملين في المنشآت الغذائية على سلامة الغذاء، وتطبيق نظام الممارسات الصحية الجيدة. كذلك عمل القسم على أن تطبق المنشآت الغذائية أنظمة سلامة غذائية مبنية على أسس تقييم المخاطر والتحكم بها، وتطبيق سياسة التفتيش الموجه، وهي أنظمة رقابة تعتمد على توجيه الموارد والإمكانيات في تشديد الرقابة على المواقع التي قد تشكل خطورة أكبر على سلامة المستهلكين.
ما الشروط الواجب توافرها في مركبات نقل الأغذية؟ 
– يتوجب على مشغلي مركبات نقل المواد الغذائية، الالتزام بالاشتراطات الصادرة من قسم الرقابة الغذائية، والخاصة بالممارسات الصحية السليمة خلال جميع مراحل نقل الأغذية وتوزيعها، وعدم تكديسها داخل المركبة، كذلك عدم استخدام المركبة لنقل مواد غير غذائية. كما يجب أن تكون المركبة المستخدمة للنقل مناسبة لطبيعة حفظ المنتج الغذائي وتخزينه، والمحافظة على نظافة المركبة وإجراء عمليات الصيانة الدورية لها.
وتصدر البلدية، ممثلة في قسم الرقابة الغذائية، تصاريح نقل المواد وتوصيلها، بعد التأكد من مطابقة المركبات لجميع الاشتراطات المطلوبة، وملاءمة تلك المركبات لطبيعة المادة ونوعها، ودرجات الحرارة المناسبة لحفظها. وعند طلب إصدار تصريح نقل وتوصيل الأغذية، يجب مراجعة مكتب قسم الرقابة الغذائية بالمنطقة الصناعية الخامسة بمدينة الشارقة.
وحرصاً من بلدية مدينة الشارقة على صحة الغذاء المتداول، فإنها تهيب دائماً بجميع المنشآت الغذائية والجمهور، عدم التعامل مع أي من مركبات نقل للأغذية التي لا تحمل تصاريح نقل وتوصيل صادرة عن قسم الرقابة الغذائية ببلدية مدينة الشارقة، لما قد يشكله ذلك، من خطورة على صحة المنتجات.
كيف تنظم البلدية دخول المنتجات الغذائية المستوردة؟
– تخضع جميع الإرساليات الغذائية المستوردة عبر منافذ مدينة الشارقة، لكشف المفتشين المتخصّصين، بما يكفل سلامة المواد ومطابقتها للمواصفات واللوائح الفنية المعمول بها في دولة الإمارات، فعند ورود إرسالية مواد غذائية عبر أحد المنافذ، يدقق المفتش المسؤول في المنفذ على الوثائق والشهادات المطلوبة المصاحبة للإرسالية، ثم الكشف والفحص الظاهري، وسحب عيّنات للفحص المخبري بناء على خطة لجمعها، وعند ثبوت مطابقتها للشروط والمواصفات، وصلاحيتها للاستهلاك، يفرج عنها، وفي حال ثبوت غير ذلك ترفض الإرسالية ويطلب إعادة تصديرها أو إتلافها.
كم عدد الزيارات التفتيشية على صالونات الحلاقة ومراكز التجميل؟ وما المعايير الملزمة بها؟
– بلغ إجمالي عدد الزيارات التفتيشية على صالونات الحلاقة الرجالية ومراكز التجميل النسائية 14 ألفاً و22 زيارة تفتيشية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر الماضي.
ينظم مفتشو قسم الرقابة الصحية زيارات ميدانية دورية مُفاجئة لتلك المنشآت، للتأكد من التزامها بالاشتراطات والمعايير المطلوبة، وتتنوّع جوانبها لتشمل المتطلبات والشروط الخاصة بالمكان من حيث نظافته، والعاملين من حيث لياقتهم الصحية، بتوفير بطاقة صحة مهنية صادرة من قسم مراكز اللياقة الطبية ببلدية مدينة الشارقة، واستكمالهم لجرعات التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي البائي، والتزامهم بارتداء الزي الموحد ونظافتهم الشخصية، كما تتأكد من نظافة جميع الأدوات والمناشف المستخدمة، وتوافر المواد وأجهزة التعقيم اللازمة، والتأكد من مدى فعاليتها، واشتراطات أخرى.
ما الممارسات الممنوعة في الصالونات ومراكز التجميل؟ 
– هناك ممارسات خاطئة تحذر بلدية مدينة الشارقة منها وتحثّ أصحاب الصالونات ومراكز التجميل والعاملين فيها على ضرورة تجنّبها، وتشمل: التدخين، واستخدام أجهزة غير مرخصة، واستخدام أجهزة الوشم وثقب الأذن، واستخدام الشفرات في خدمة العناية بالأقدام، وعمل خلطات من زيوت أو كريمات، واستخدام منتجات غير مكتملة بطاقة البيانات أو منتهية الصلاحية. 
ومن الممارسات غير الصحية أيضاً تكرار استخدام الأدوات من دون تعقيمها، وعدم غسل العاملين لأيديهم قبل وبعد تقديم الخدمة، وغيرها من الممارسات.
حدثنا عن دور البلدية الرقابي في متابعة المنشآت الصناعية والمهنية؟
– هناك دور رقابي أساسي يتمثل في متابعة المنشآت الصناعية والمهنية وتفتيشها للتأكد من التزامها بالمعايير البيئية والصحية، لحماية البيئة والصحة العامة من أي تأثيرات سلبية ناتجة عن الأنشطة الصناعية، ويتحقق هذا الدور بزيارات دورية ومفاجئة للمواقع لضمان التزامها بالإجراءات والمعايير المحددة، وتشمل هذه الزيارات مراجعة سجلات المنشآت، والتحقق من كفاءة أنظمة المعالجة وإدارة المخلفات، وفحص جودة الهواء وغيرها من العوامل البيئية.
وخلال هذه الزيارات تسعى البلدية إلى تحقيق كثير من الأهداف تشمل ضمان الامتثال للمعايير البيئية، بالتأكد من أن المنشآت تلتزم بالقوانين واللوائح البيئية بحسب القانون الاتحادي لوزارة التغير المناخي والبيئة والقوانين المحلية، والحدّ من التلوث بمراقبة مستويات التلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية، سواء تلوث الهواء أو أي ملوّثات أخرى، كما نهدف إلى تعزيز الصحة العامة بحماية صحة الموظفين والمجتمع من أي مخاطر بيئية، بما في ذلك التعرض للملوثات الضارة، ونشر الوعي البيئي بتوعية أصحاب المنشآت بأهمية الالتزام بالمعايير البيئية وأثر ذلك في البيئة والمجتمع، ودعم التنمية المستدامة بتشجيع المنشآت على تطبيق ممارسات صديقة للبيئة تسهم في استدامة الموارد.
هل هناك معايير يجب أن تلتزم بها المنشآت الصناعية والمهنية؟
– يجب أن تلتزم المنشآت بحدود لانبعاثات الملوثات الهوائية مثل أكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكربون والمواد العضوية المتطايرة، وفقاً للمعايير الوطنية والمحلية، وإدارة النفايات الخطرة، إذ يجب عليها التعامل السليم مع النفايات الخطرة وتطبيق أساليب تخزين ومعالجة آمنة لها، وفقاً للقوانين البيئية، والتعامل مع المواد الكيميائية، إذ يجب التعامل مع المواد الكيميائية وفق معايير السلامة والصحة المهنية، بما يشمل التخزين والنقل والاستخدام الآمن، كما يجب توافر تدابير السلامة المهنية بتوفير معدات الحماية الشخصية (PPE) وتدريب العاملين على إجراءات السلامة اللازمة للحدّ من المخاطر الصحية، وقد وضعت هذه المعايير بهدف الحد من الآثار البيئية السلبية وتشجيع المنشآت على تبني ممارسات بيئية مستدامة.
ما دوركم في مكافحة آفات الصحة العامة؟
– يتمثل دور البلدية في مكافحة آفات الصحة في شقين أساسيين، الأول تنفيذ خدمات مكافحة آفات الصحة العامة لجميع مناطق المدينة، وللأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، ومكافحة نواقل الأمراض، والآفات السامة، التي تتم ببرامج دورية مجدولة لجميع مناطق المدينة، كما تشمل الأعمال تنفيذ حملات موسمية وقائية وعلاجية، بأحدث المعدات والتقنيات الحديثة، ويتضمن نطاق تنفيذ أعمال مكافحة آفات الصحة الطلبات الواردة من الجمهور، وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة، عبر كوادر فنية مختصة وذات تأهيل عال. كما تشمل أعمال مكافحة آفات الصحة برامج التوعية المجتمعية والتي هي شريك رئيسي لنجاح تنفيذ هذه الأعمال.
أما الشق الثاني فيتمثل في الرقابة على شركات مكافحة آفات الصحة العاملة بالمدينة، وهذا الدور الرقابي والمنظم من شأنه رفع كفاءة وجودة الأعمال المقدمة للمتعاملين مع ضمان توفير أعلى المعايير الخدمية.

دليل متكامل للمقاصف المدرسية

قال جمال جمعة المازمي، مدير إدارة الرقابة والسلامة الصحية في بلدية مدينة الشارقة، أن المقاصف المدرسية تحظى بمتابعة كبيرة واهتمام متواصل، لضمان حصول الطلبة على أغذية سليمة وصحية، كونهم من الفئات الحساسة، بالتفتيش الدوري على تلك المقاصف ورفع الوعي بالممارسات والتدابير الصحية السليمة لدى العاملين، والتأكد من مطابقة الأغذية المعروضة للمواصفات المعتمدة، والإشراف على المنشآت التي تورّد الأغذية إلى تلك المقاصف، وبما يخدم الرؤية والأهداف الاستراتيجية لبلدية مدينة الشارقة.وأوضح: قد أعدّ قسم الرقابة الغذائية دليلاً للمقاصف والاشتراطات الصحية لتداول الأغذية، وهو دليل متكامل في كل ما يتعلق بالأغذية التي تتداولها المقاصف، ودور المدرسة والمنشآت الغذائية الموردة بما يكفل وصول غذاء سليم وصحي للطلبة.