ترامب يرشح كاش باتيل مديراً لـ«إف بي آي».. فمن هو؟
«الخليج» – وكالات
رشّح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كاش باتيل، الموالي له والذي عمل مستشاراً له خلال ولايته الأولى والمعروف بانتقاده لما يسمى بـ«الدولة العميقة»، لتولّي قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
مناضل من أجل أمريكا
وقال الجمهوري على منصته «تروث سوشل»: إن «كاش محامٍ بارع ومحقق ومناضل من أجل «أمريكا أولاً»، أمضى حياته المهنية في فضح الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأمريكي». ويعدّ كاش باتيل الأمريكي من أصل هندي «الموالي المطلق لترامب» ولعب في السابق دوراً رئيسياً في مساعدة الجمهوريين على تشويه سمعة التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات. وعمل الموظف الجمهوري السابق في مجلس النواب أيضاً في العديد من الأدوار رفيعة المستوى داخل مجتمعات الدفاع والاستخبارات في إدارة ترامب السابقة.
من هو كاش باتيل؟
وُلِد كاش باتيل في نيويورك لأبوين من غوجاراتيين هاجر سابقاً إلى الولايات المتحدة من دولة ثالثة. بدأ حياته المهنية كمحامٍ عام في العديد من القضايا المعقدة، بدءاً من القتل والاتجار بالمخدرات وحتى الجرائم المالية. عمل باتيل أيضاً كمدعي عام لشؤون الإرهاب في وزارة العدل وقاد تحقيقات شملت العديد من مسارح الصراع. ووفقاً لملفه الشخصي في وزارة الدفاع الأمريكية، أشرف باتيل على الملاحقة القضائية الناجحة للمجرمين المتحالفين مع «الجماعات الإرهابية». كما شغل منصب ضابط اتصال وزارة العدل في قيادة العمليات الخاصة المشتركة وعمل مع العديد من وحدات مكافحة الإرهاب الرئيسية «لإجراء عمليات استهداف عالمية تعاونية ضد أهداف إرهابية ذات قيمة عالية».
وأثار باتيل العداء من بعض مسؤولي الأمن القومي الأكثر خبرة خلال حكومة ترامب الأولى، حيث اعتبره بعضهم «متقلباً ومتحمساً جداً لإرضاء الرئيس آنذاك». وقد شغل منصب النائب الرئيسي للقائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية في ظل الإدارة السابقة، وأشرف على عمليات جميع وكالات مجتمع الاستخبارات السبع عشرة. وشغل باتيل منصب نائب مساعد الرئيس والمدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي. وبهذه الصفة، أشرف على تنفيذ العديد من الأولويات العليا للرئيس دونالد ترامب. واتجه باتيل إلى الجدل طوال حياته المهنية. وفي مقابلة مع حليف ترامب ستيف بانون العام الماضي، وعد «بملاحقة» السياسيين والصحفيين الذين يعدون أعداء الرئيس المنتخب.
وشغل باتيل، وهو ابن مهاجرين هنود ومؤلف كتاب عن «الدولة العميقة»، عدداً من المناصب العليا خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وعمل خصوصاً في البنتاغون وكان مستشاراً للأمن القومي.
وقال ترامب: إن «كاش أدى عملاً مذهلاً خلال ولايتي الأولى»، مضيفاً أن مهمته ستكون «إنهاء وباء الجريمة المتنامي في أمريكا وتفكيك العصابات الإجرامية وإنهاء الآفة الخبيثة المتمثلة في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر الحدود».
ويعني هذا الإعلان أن المدير الحالي لمكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي الذي عُيّن لولاية مدتها 10 سنوات في العام 2017، سيتعين عليه التنحي أو ستتم إقالته. وتحت قيادة راي الذي عيّنه ترامب، قام مكتب التحقيقات الفدرالي بالتحقيق مع الرئيس الجمهوري.
كما رشّح ترامب الذي سيتم تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير، تشاد كرونيستر، لرئاسة الوكالة الفدرالية لمكافحة المخدرات، بهدف «وقف تدفق الفنتانيل وسواه من المخدرات غير المشروعة عبر حدودنا الجنوبية».
وتسببت جرعات زائدة من الفنتانيل بأكثر من 70 ألف وفاة عام 2023 وفق السلطات الأمريكية.