الرئاسة الفلسطينية تحذر من المناطق العازلة والتهجير
طالبت الرئاسة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، وحذرت من إقامة مناطق عازلة في غزة ومن محاولات التهجير، فيما أكد وزير دفاع إسرائيلي سابق أن الجيش الإسرائيلي ينفذ تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة.
دعت الرئاسة الفلسطينية إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في ظل استمرار المجازر وحرب الإبادة والتجويع والتهجير التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحذرت الرئاسة في بيان من «مخاطر استمرار هذه السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تقوم بفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، واستمرار استخدام سلاح التجويع ضد المواطنين، بهدف تهجيرهم عن أرضهم ومنازلهم». وأكدت «ضرورة التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف جرائمها وعدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري لأهالٍ في قطاع غزة، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة».
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان السبت: «إن صمت الإدارة الأمريكية على السياسة الإسرائيلية، وتقديمها الدعم المالي والعسكري هما اللذان شجعا إسرائيل على الاستمرار بهذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي، وتحدى الإرادة الدولية، ورفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بخصوص إنهاء الاحتلال والاستيطان». وطالب الإدارة الأمريكية ب«اتخاذ موقف جدي وفاعل لإجبار إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ووقف حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، لأن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من هذه السياسات العدوانية، التي تؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار».
من جهة أخرى، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون بحرب الإبادة التي يقودها الجنود في شمال قطاع غزة، وهو الاعتراف الثاني لإسرائيليين خلال هذا الشهر. ونقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية، قال يعلون: «ننفذ تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة، فلم تعد هناك بيت لاهيا، أو بيت حانون».
وكانت صحيفة «هآرتس» كتبت في افتتاحيتها بتاريخ العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم «إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة، يتم خلالها تهجير الفلسطينيين القلائل الذين بقوا في المنطقة بالقوة، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة، كما تشمل العملية استكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة». واستندت الصحيفة في افتتاحيتها إلى تقرير لمراسلها العسكري يانيف كوبوفيتش، الذي قام بجولة مع القوات الإسرائيلية خلص فيها إلى أن «المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية».(وكالات)