كيف تستثمر سفرك الجوي؟

إعداد: خنساء الزبير

في عالم السفر الجوي المتطور باستمرار، لا بد من معرفة أفضل الطرق لاستكشاف العالم، كأن يعرف المسافر الحيل الذكية التي تجعل رحلته سهلة، وحقوقه المتاحة له في المطارات، وغير ذلك الكثير مما يجهله بعض المسافرين. 
ويجب الوضع في الاعتبار أن تجربة السفر تبدأ من الوصول إلى المطار وقد تطول مع التوقف أثناء الرحلة، لذلك يجب استغلال كل ساعة فيه للتمتع بتجربة لا تنسى.

استغلال برامج التوقف أثناء الرحلة

لا يعرف كثير من المسافرين برامج التوقف أثناء رحلات الطيران، ومن المقرر أن تتألق هذه الكنوز المخفية أكثر من أي وقت مضى. ويصف بعض العاملين في مجال الضيافة الجوية برامج التوقف المؤقت بأنها أفضل حيل السفر، حيث يحصل المسافر على رحلتين بسعر رحلة واحدة. 
وتقدم بعض شركات الطيران توقفات مجانية في مدنها الرئيسية، ما يمنح فرصة استكشاف وجهات جديدة دون تكاليف إضافية لتذاكر الطيران.
وهي طريقة جيدة لتوسيع تجربة السفر واكتشاف الكنوز المخفية الموجودة على مسار الرحلة.

حجز الرحلة في منتصف الأسبوع

من أفضل الطرق للحصول على أسعار تذاكر منخفضة السعر هو حجز الرحلات الجوية في منتصف الأسبوع، وغالباً تكون التذاكر أقل سعراً في أيام الثلاثاء والأربعاء، ففي هذه الفترة من الأسبوع تكون المطارات أقل ازدحاماً ما يسرع إنهاء إجراءات المغادرة. ومن الفوائد الأخرى للسفر في منتصف الأسبوع قلة أعداد المسافرين القادمين إلى وجهة الوصول، ما يجعل أول أيام الوصول متعة للتجول مع فرصة للاختلاط بالسكان المحليين. وهناك فوائد أيضاً للرحلات الجوية التي تكون في الصباح الباكر، حيث تقل احتمالات تأخرها بجانب إمكانية الحصول على فرصة ترقية داخل الطائرة.
 

فن حزم الأمتعة

يوصي مضيفو الطيران باعتماد مفهوم «كبسولة الملابس»، حيث يمكن لبعض القطع متعددة الاستخدامات أن توفر إطلالات متعددة، ويقول بعضهم أنه سافر إلى أكثر من 50 دولة بحقيبة محمولة فقط. ولتحقيق ذلك يوصى بالتركيز على الألوان المحايدة والأقمشة المقاومة للتجاعيد والعناصر متعددة الأغراض لتحقيق أقصى استفادة من الأشياء المعبأة داخل الحقيبة.

الاستفادة من تطبيقات شركات الطيران

لا تقتصر تطبيقات شركات الطيران على بطاقات الصعود الرقمية، فالخبراء، وهم المضيفون الجويون، يوصون بالاستفادة الكاملة من هذه الأدوات القوية للحصول على التحديثات في الوقت الفعلي، وتغيير المقاعد وحتى تحميل البرامج الترفيهية مسبقاً أثناء الرحلة. فقد أصبحت تطبيقات شركات الطيران، مراكز قيادة للمسافرين المتمرسين. إذ يمكن للمسافر في كثير من الأحيان الوصول إلى عروض حصرية وإدارة رحلته بالكامل من هاتفه الذكي.

معرفة الامتيازات في المطار

تقدم المطارات مجموعة من وسائل الراحة التي يجهلها العديد من المسافرين، كتوفير جولة مجانية في المدينة أثناء التوقف لفترات طويلة. كما تقدم بعض المطارات غرفاً للاسترخاء ومعارض فنية، ويوجد في بعضها حدائق على أسطح المباني، وهي أمور قد تحول وقت السفر إلى تجربة ممتعة.وأصبحت المطارات مؤخراً وجهات طهي بحد ذاتها، ويضم العديد منها الآن فروعاً لمطاعم محلية شهيرة.

مقاومة اضطراب الرحلات الطويلة

أتقنت طواقم الطائرات فن التغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وأصبحت استراتيجياتهم أكثر دقة من أي وقت مضى، ويقولون أن الأمر كله يتعلق بخداع الساعة البيولوجية (ساعة الجسد). والنصيحة التي يقدمونها هي البدء بتعديل وقت النوم قبل أيام قليلة من الرحلة، والحفاظ على ترطيب الجسم.

استكشاف الثقافة واللغة المحلية

في عالم شديد الترابط أصبح من الممكن الإلمام بثقافات الآخرين وبعض مفرداتهم اللغوية دون عناء. يمكن للمسافر تنزيل تطبيقات اللغة المستخدمة في بلد المقصد والبحث عن العادات المحلية الشائعة هناك، وذلك قبل الرحلة. فالقليل من المجهود يقطع بالمسافر شوطاً طويلاً لأن تعلم بضع العبارات والإيماءات الشائعة في بلد الوجهة يمكن أن يفتح الأبواب لتجارب وتواصل لا يصدق مع السكان المحليين.

الأسلوب والمظهر الخارجي

رغم أن الحصول على ترقية مجانية للدرجة داخل الطائرة يبدو وكأنه شيء مستحيل، فإن مضيفو الطيران يصرون على أنه لا تزال هناك طرق لزيادة الفرصة، وينصح بعض المتخصصين في مقصورة الدرجة الأولى بأن المسافر يجب أن يرتدي ملابس أنيقة، ويكون مهذباً في طريقة حديثه وطلبه، لأنه في بعض الأحيان قد يكون السؤال عند البوابة مفيداً للمسافر.