حوار إيراني أوروبي يتكتم حول البرنامج النووي
اتفقت إيران وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، أمس الجمعة، على مواصلة «الحوار الدبلوماسي» بعد محادثات «صريحة» في جنيف أحيطت بالتكتم، في ظل توترات متصاعدة، لا سيّما بسبب برنامج طهران النووي، فيما أكدت وكالة الطاقة الذرية نية إيران نصب آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة.
وعقد دبلوماسيون من الدول الأربعة مباحثات في جنيف، أمس الجمعة، تطرقت إلى البرنامج النووي والتعاون الإيراني مع روسيا خصوصاً في المجال العسكري، إضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط، وذلك قبل أقل من شهرين على عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. وأفاد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي على منصة إكس، بأن المناقشات كانت «صريحة» لتقييم التطوّرات على مستوى العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، خصوصاً ما يتعلق بالقضايا النووية ورفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
وقال: «نحن ملتزمون بشدة في الدفاع عن مصالح شعبنا ونفضّل طريق الحوار والمشاركة»، مضيفاً: «تمّ الاتفاق على مواصلة الحوار الدبلوماسي في المستقبل القريب». وكان رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور، حدد خلال زيارة إلى باريس، أمس الجمعة، المخاطر التي تواجهها هذه المحادثات. وقال إنّ طموحات إيران النووية تشكّل «تهديداً أمنياً» كبيرا بالنسبة للعالم.
من جهة أخرى، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة البرنامج النووي الإيراني، نية طهران نصب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، وفق تقرير طي السرية حصلت عليه وكالة فرانس برس، أمس الجمعة. وجاء في التقرير أن «إيران أبلغت الوكالة» نيتها وضع هذه الآلات في الخدمة في موقعي فوردو ونطنز بمعدل تخصيب يصل إلى 5 %، أي ما يزيد قليلا عن النسبة المسموح بها بموجب الاتفاق الدولي لعام 2015 التي تبلغ 3,67 %. واتخذ هذا الإجراء رداً على اعتماد الوكالة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قراراً منتقداً لطهران بمبادرة من الغرب. (وكالات)