إسرائيل تواصل انتهاك وقف إطلاق النار في جنوب لبنان

بيروت «الخليج»، وكالات:
واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، أمس الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على مشيعين في بلدة الخيام الحدودية، كما حظرت عودة أهالي عشرات القرى الجنوبية إلى منازلهم، وسجلت خرقاً فاضحاً آخر، بشن غارة جوية على ما وصفته بأنه منصة متحركة في الجنوب، لإحباط ما سمته تهديداً وشيكاً،
وسجلت خروقات إسرائيلية في أكثر من بلدة حدودية، خاصة وأن القوات الإسرائيلية تطلق النار لترهيب الأهالي ومنعهم من دخول القرى المتاخمة للحدود وبعمق ثلاثة كيلومترات، ويقدر عدد هذه القرى بستين قرية، حسب الجيش الإسرائيلي، تضاف إليها مدينة بنت جبيل. وأفيد عن إطلاق نار من أسلحة رشاشة إسرائيلية باتجاه عيترون. كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المواطنين في الخيام، خلال تشييعهم لأحد أبناء البلد، وسقطت قذيفة مدفعية على البلدة التي توغلت قوات إسرائيلية مؤلفة من 4 دبابات وجرافتين في أحد الأحياء الغربية منها. كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدخل مدينة بنت جبيل ما أدى إلى سقوط جريحين، فيما يقوم الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر، بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وقام بهدم ملعب كفركلا. كما قامت قوات أخرى بالتقدم إلى ساحة بلدة مركبا التي لم تتمكن من دخولها في أيام المواجهات، واحتلتها في ظل وقف إطلاق النار بعد تواجد المدنيين فيها، وقامت بعملية تجريف وقطع طرقات. ويواصل الجيش الإسرائيلي منع عودة الأهالي عبر إطلاق النار والقصف من المسيرات ومن المدفعية الإسرائيلية، كما حدث في أكثر من مكان في الجنوب. ويركز الجيش الإسرائيلي على فرض منع التجول على جميع سكان جنوب الليطاني من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباحاً، فيما استمر الطيران الحربي والمسير بالتحليق في سماء القطاعين الغربي والأوسط أغلب الأحيان. وفيما يواجه الأهالي العائدون العقبة الأهم وهي المنازل المدمرة، إذ إن عدداً من القرى والبلدات مُسحت بالكامل، وفي مناطق أخرى أحياء بالكامل، فإن مأساة النزوح تتكرر مع عودة أهالي وسكان القرى الحدودية أدراجهم إلى أماكن نزوحهم الأول. هذه المدن والقرى تحتاج إلى ورشة عمل سريعة لإصلاح شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه شنّ غارة جوية ضد هدف ل«حزب الله» في جنوب لبنان، في هجوم هو الثاني من نوعه ولليوم الثاني توالياً. وادعى الجيش في بيان أنه رصد تحرّكاً لمنصة صاروخية متنقلة تابعة ل «حزب الله» في جنوب لبنان. وتم إحباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن أوامر عدم عودة سكان المناطق المفتوحة شمالاً في الجليل الغربي والجليل الأعلى ما زالت سارية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن مسؤولين في المؤسسة الأمنية بإسرائيل يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50 في المئة، ونقلت عن ضابط إسرائيلي، قوله إنه «كلما كانت قواعد اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذها أكثر وضوحاً فسيصمد فيما بعد».