الجيش السوري:دمرنا عشرات الآليات والمدرعات و17 مسيرة للإرهابيين على جبهتي حلب وإدلب
«الخليج» : – متابعات
أعلن الجيش السوري، مواصلة التصدي التصدي «لهجوم كبير» للفصائل المسلحة على جبهات ريفي حلب وإدلب، حيث تمكن من إلحاق خسائر كبيرة بالمسلحين، وإيقاعه مئات من القتلى والمصابين في صفوفهم، وتدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة، و17 طائرة مسيرة، في وقت تتواصل فيه عمليات النزوح من المنطقة التي تشهد معارك هي الأعنف منذ سنوات.
وقال الجيش السوري في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية«سانا»: «تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى»جبهة النصرة الإرهابية»
-أسلحة ثقيلة
ولفت الجيش السوري في بيانه إلى أن الجماعات المسلحة «تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب».
وبحسب البيان فقد تمكن الجيش السوري من تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين. ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة.
استعادة مناطق
وتابع البيان:«تستمر قواتنا المسلحة في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم».
ولفت الجيش السوري إلى أن التنظيمات الإرهابية تنشر عبر المنصات التابعة لها معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب السكان، مشدداً على عدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات.
وأعلنت السلطات السورية، مقتل أربعة مدنيين، الجمعة في هجوم شنته «تنظيمات إرهابية» على المدينة الجامعية في مدينة حلب، التي وصلت إليها تعزيزات عسكرية، فيما تدور المعارك العنيفة غربي المدينة.
حركة نزوح
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن 4 مدنيين، من بينهم طالبان، قتلوا الجمعة في الهجوم على المدينة الجامعية في مدينة حلب.
وبحسب وسائل إعلام، فقد قصفت مجموعات مسلحة بينها جامعة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية وفصائل مسلحة أخرى، مدينة حلب في شمال سوريا وأصبحت على أبوابها في سياق هجوم على الجيش السوري هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.
وشهدت الأحياء الغربية لحلب (حلب الجديدة والفرقان والحمدانية وجمعية الزهراء)، حركة نزوح كبيرة نحو مناطق داخل المدينة وخارجها، وذلك بعدما أمرت الفصائل المسلحة سكانها بالإخلاء الفوري لها تمهيداً لاقتحامها.
وفي المقابل، وصلت تعزيزات من الجيش السوري إلى المدينة وفق ما أفاد مصدر أمني سوري. وقال المصدر: «هناك معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب لكن لم تصل إلى حدود المدينة».
وأضاف: «وصلت التعزيزات العسكرية، ولن يجري الكشف عن تفاصيل العمل العسكري حرصاً على سيره، لكن نستطيع القول بأن حلب آمنة بشكل كامل ولن تتعرض لأي تهديد».
وبحسب المصدر، «لم تُقطع الطرق باتجاه حلب، هناك طرق بديلة أطول بقليل»، متعهداً بأن «تفتح كل الطرق المؤدية إلى حلب قريباً».
حصيلة الخسائر
والجمعة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن المعارك في شمال سوريا أسفرت عن مقتل 242 شخصاً على الأقل منذ الأربعاء.
وتعد هذه المعارك الأعنف في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ومن مدينة حلب، قال سرمد البالغ من العمر 51 عاماً: «على مدار الساعة، نسمع أصوات صواريخ ورميات مدفعية وأحياناً أصوات طائرات. آخر مرة سمعنا مثل هذه المعارك كانت قبل نحو خمس سنوات».
وأَضاف:«نخشى أن تتكرر سيناريوهات الحرب وننزح مرة جديدة من منازلنا، سئمنا هذه الحالة واعتقدنا أنها انتهت لكن يبدو أنها تتكرر من جديد».
روسيا تندد
على الصعيد الدولي، اعتبر المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن الوضع في حلب «انتهاك لسيادة سوريا». وأعرب عن دعم بلاده «للحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري».
وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان «على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب»، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/ مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، وأنقرة، وذلك أعقب هجوماً واسعاً شنّه الجيش السوري على مدى ثلاثة أشهر.