البرلمان اللبناني يمدّد لقائد الجيش.. ويحدد 9 يناير لانتخاب الرئيس
بيروت: «الخليج»، وكالات
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الخميس، إلى عقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني/يناير المقبل، في وقت باشر المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان جولته على المسؤولين لحلحلة الملف الرئاسي اللبناني، فيما أقر مجلس النواب التمديد للقادة الأمنيين، ومن بينهم قائد الجيش العماد جوزيف عون لمدة سنة، في وقت ذكرت تقارير إخبارية أمريكية أمريكية أن الرئيس جو بايدن تبنى استراتيجية مفاجئة في منطقة الشرق الأوسط بالتنسيق مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بري في مستهل الجلسة التشريعية «كنت آليت على نفسي أنه فور وقف إطلاق النار سأحدد موعداً لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فأنا أعلن منذ الآن تحديد جلسة في 9 كانون الثاني/يناير»، ليعلق بعدها على الموعد ويقول: «الجلسة ستكون مثمرة، وأعطينا مهلة شهر للتوافق فيما بيننا، وسأدعو سفراء الدول لحضورها». وخلال الجلسة التشريعية، تم إقرار اقتراح قدمه نائب رئيس مجلس النواب إيلي بو صعب يعتمد صيغة تقضي بالتمديد سنة لرتبة عميد وما فوق، والتي تشمل قائد الجيش والقادة الأمنيين الآخرين. كما أقر المجلس بند التمديد لأعضاء مجلس القضاء الأعلى المنتهية ولايته، واقتراح تعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية وفق الصيغة المقدمة من النائب إبراهيم كنعان.
وفي هذا السياق، بدأ لودريان لقاءاته مع المسؤولين والنواب، واستهلها بلقاء مع كتلة «تجدد» التي ضمت النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوض، كما التقى النواب سليم الصايغ وميشال الدويهي ونعمة أفرام، ومن ثم «اللقاء التشاوري النيابي المستقل» الذي ضم النواب: إلياس بو صعب، وإبراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان إرفيه ماغرو، وعرض معهم «التطورات ما بعد وقف إطلاق النار والمسار السياسي وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية». كما اجتمع بعدها مع سفراء «اللجنة الخماسية» التي تضم سفراء فرنسا والولايات المتحدة ومصر والسعودية وقطر، وعقد لقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري بعدما شارك في جزء من الجلسة التشريعية ليلتقي، قبل أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون وعدداً من القيادات السياسية، في محاولة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر أمس الخميس، أن الرئيس بايدن تبنى استراتيجية مفاجئة بشأن السلام في الشرق الأوسط تقوم على التنسيق مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين تسعى إدارة بايدن إلى التوسط في اتفاق سلام في نهاية المدة في الشرق الأوسط، فإنها تجلب معها شريكاً مفاجئاً في المقعد الخلفي، دونالد ترامب. فبدلاً من انتقاد وقف إطلاق النار الذي توسط فيه البيت الأبيض في لبنان بين إسرائيل وحزب الله والذي أعلن عنه يوم الثلاثاء، ظل ترامب ومستشاروه صامتين إلى حد كبير بشأن الاختراق الدبلوماسي، بينما يحاول مسؤولو إدارة بايدن تركيزهم إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهي مهمة أصعب بكثير. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع قوله إن فريق ترامب يرى أن إبرام اتفاق بشأن قطاع غزة الآن سينقذ أرواحاً لا حصر لها.
في غضون ذلك، أعربت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أملها في أن تكون الهدنة المبرمة بين إسرائيل ولبنان طويلة الأمد. وقالت رداً على سؤال من الصحفيين بهذا الصدد: «بالفعل تم تسجيل الهدنة»، وأعربت عن أملها في أن تكون الهدنة طويلة الأمد.
إلى ذلك، أكد وزير خارجية إسبانيا، أن مدريد «لا تبيع أسلحة لإسرائيل ولا تسمح للسفن المحملة بالأسلحة إلى إسرائيل بالدخول إلى الموانئ الإسبانية».