أخبار العالم

«الأونروا»: ظروف الحياة تتضاءل أمام 75 ألف شخص شمالي غزة

قتلت ضربات عسكرية إسرائيلية أمس الخميس 48 فلسطينياً على الأقل في أنحاء قطاع غزة مع تكثيف إسرائيل قصفها على مناطق وسط القطاع وتوغل الدبابات في شمال وجنوب القطاع.
فقد قتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة أمس الخميس، وقتل 7 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل شمالي مخيم النصيرات.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط مسجد الدعوة شمال شرقي مخيم النصيرات، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف على المخيم، وأظهر مقطع مصور لحظة قصف القوات الإسرائيلية برج الناصرة في المخيم الجديد بالنصيرات، ودمرت غارة جوية إسرائيلية طوابق في برج المستقبل بالمخيم الجديد.
وفي جنوب القطاع، قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون في قصف الطيران الإسرائيلي دراجة هوائية قرب مخيم للنازحين في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس، كما قتل وأصيب عدد من الأشخاص إثر قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في البلدة.
وشمال القطاع، أدى قصف مدفعي استهدف مجموعة من الأهالي في جباليا البلد إلى إصابة العديد من الأشخاص.
وأضاف مسؤولو الصحة في بيان: إن عشرات العائلات حوصرت في منازلها بعد توغل بعض الدبابات من المنطقة الشمالية من المخيم، مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى هذه العائلات بسبب استمرار القصف بالدبابات، وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان: إن دبابات توغلت في شمال غرب المدينة.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية حيث استهدفت الهجمات مدارس ومراكز إيواء للنازحين في مدينة غزة.
وتعرض محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لإطلاق نار كثيف من قبل مروحيات الجيش الإسرائيلي، التي قصفت برجاً سكنياً في المنطقة.
وقتل ستة فلسطينيين الخميس في غارتين جويتين منفصلتين على منزل وبالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»: إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة، وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يوماً يواجهون ظروفاً متضائلة للبقاء على قيد الحياة، كما تحولت مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض. وأشارت «الأونروا» إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.
ولفتت «الأونروا» إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولاً غزيراً للأمطار وانخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرش أو ملاجئ تحميهم من المياه.
وقال مدير المستشفيات في قطاع غزة إن هذه المشافي فقدت 75% من طاقتها الاستيعابية، وأشار إلى أن الوضع في المستشفيات كارثي، وأن النقص في غرف الجراحة كبير ما أدى إلى توقف العمليات.
وقال مدير بلدية دير البلح إن الوضع في المنطقة أصبح كارثياً على المستويات كافة، وأشار إلى أن القمامة باتت تشكل خطراً صحياً، بعد عجز البلديات عن القيام بدورها، إلى جانب توقف عمليات الضخ والشفط في المجاري ما أدى إلى تدفق المياه الآسنة وتهديدها للصحة العامة.
وامتلأت الساحة بالقمامة والمياه التي يستخدمها النازحون في غسل ملابسهم. وكانت الملابس معلقة خارج الفصول الدراسية بينما كان الأطفال يلعبون في الجوار.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى