روسيا تحذر أمريكا من «دوامة تصعيد».. وتبقي القنوات مفتوحة
حثت روسيا الولايات المتحدة على ضرورة وقف ما أسمته «دوامة تصعيد» بشأن أوكرانيا لكنها قالت إنها ستواصل إبلاغ واشنطن بتجارب إطلاق الصواريخ لتجنب «أخطاء فادحة». فيما لا تزال الضربات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا مستمرة، حيث أعلنت كييف إسقاط 36 من أصل 89 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا.
وتبعث التعليقات التي أدلى بها سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس الأربعاء برسالة مفادها أن موسكو ترغب في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة في خضم توتر حاد مع الولايات المتحدة.
وجاءت تعليقات ريابكوف بعد أيام قليلة من إطلاق روسيا صاروخ (أوريشنيك) باليستي فرط صوتي متوسط المدى جديد ضد أوكرانيا. وقال ريابكوف إن الإطلاق بعث برسالة واضحة إلى الغرب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ريابكوف القول «الإشارة واضحة للغاية، توقفوا، يجب ألا تفعلوا هذا بعد الآن. يجب ألا تزودوا كييف بكل ما تريده.. لا تشجعوها على مغامرات عسكرية جديدة، إنها بالغة الخطورة».
وتابع قائلاً «الإدارة (الأمريكية) الحالية عليها أن توقف دوامة التصعيد تلك… ببساطة يتوجب عليهم ذلك، وإلا فسيصبح الموقف خطراً للغاية بالنسبة للجميع بما يشمل الولايات المتحدة نفسها».
وقال الكرملين إن روسيا ليست ملزمة عملياً بتحذير الولايات المتحدة قبل إطلاق صاروخ أوريشنيك لأنه متوسط المدى وليس عابراً للقارات لكن موسكو أبلغت الولايات المتحدة على أي حال بذلك قبل 30 دقيقة من الإطلاق.
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني أمس الأربعاء إن الدفاعات الجوية أسقطت 36 من أصل 89 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية. وأضاف الجيش عبر تطبيق تيليجرام أنه فقد أثر 48 من الطائرات المسيّرة وأن خمس مسيّرات أخرى غادرت أراضي أوكرانيا إلى روسيا وروسيا البيضاء.
قال مسؤولون بالعاصمة الأوكرانية كييف أمس الأربعاء إن هجوماً روسيّاً بطائرات مسيّرة تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص نُقل اثنان منهم إلى المستشفى. وذكر فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر قناته على تطبيق تيليجرام للرسائل أن الحطام المتساقط لإحدى المسيّرات المدمرة ألحق أضراراً بمبنى غير سكني بمنطقة دنيبروفسكي في كييف.
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف إن وحدات الدفاع الجوي نشطت في المدينة بعد منتصف الليل.
على صعيد متصل، اتفقت كوريا الجنوبية وأوكرانيا امس الأربعاء على تعميق التعاون الأمني رداً على «التهديد» الذي يمثله نشر جنود كوريين شماليين في روسيا.
وجاء البيان بعد اجتماع بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف بعدما حذّر البلدان من تداعيات انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين في غرب روسيا.
وأعرب الرئيس الكوري والوزير الأوكراني عن «أملهما بأن تعمل كوريا الجنوبية وأوكرانيا معاً لاستحداث إجراءات فعالة للتعامل مع التهديدات الأمنية الناجمة عن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا».
رغم ذلك، أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الكوريين الجنوبيين ما زالوا يعارضون على نطاق واسع إرسال إمدادات أسلحة لأوكرانيا بشكل مباشر على الرغم من تجدد الطلبات بهذا الشأن من كييف وعواصم حليفة بعد تقارير عن مساعدة قوات من كوريا الشمالية لروسيا. (وكالات )