أخبار العالم

عبدالله آل حامد: الإعلام شريك أساسي في بناء مجتمع المعرفة

أكد عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تضع قطاع الإعلام في صلب رؤيتها المستقبلية، وتسعى إلى جعله محركاً حيوياً للنمو الاقتصادي، وركيزة أساسية تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «مستقبل الإعلام.. الفرص والتحديات»، أدارها الإعلامي فيصل بن حريز، رئيس «أكاديمية آي إم آي».
وقال: «تعمل دولة الإمارات على تحقيق رؤيتها الإعلامية الطموحة عبر تعزيز الابتكار وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، وإنشاء مراكز إعلامية عالمية تجذب الشركات والمؤسسات الإعلامية الكبرى. وتؤمن قيادة دولة الإمارات بأن الإعلام شريك أساسي في بناء مجتمع المعرفة والابتكار، ويسهم بفاعلية في تعزيز مكانة الدولة الإقليمية والعالمية، لذلك نسعى عبر المكتب إلى وضع استراتيجية متطورة تخلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار الإعلامي، وتوفر الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية، وتشجع المحتوى الإيجابي والبناء الذي يعكس قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة».
وقال:«نعمل، كذلك، على تأهيل كوادر إعلامية مواطنة وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي، من منطلق إيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية الاستثمار في الكوادر الشابة وأن الإعلام أداة قوية لبناء مجتمع متماسك ومتطور، لذلك تسعى إلى تمكين قطاع إعلامي حركي ومبتكر قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم».
ولفت آل حامد، إلى أن الإعلام الإماراتي يسعى إلى مواكبة نجاحات الدولة على مختلف مؤشرات التنافسية الدولية، بعد أن حققت مراكز ريادية عالمياً في 230 مجالاً. والإعلام الإماراتي والعربي عموماً لا يزال بحاجة إلى تسريع خطواته، ليكون جزءاً من هذه الإنجازات العالمية.
وحدد ملامح الإعلام المستقبلي الذي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقه.
وأكد ضرورة استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
وأكد أهمية الاستثمار في التعليم وتأهيل وتنمية الكوادر الإعلامية المستقبلية.
وقال إن الإمارات لا تكتفي بمواكبة التطورات العالمية، بل تعمل على قيادة جهود وضع معايير جديدة للتميز الإعلامي.
وفي سؤال عن تجربته الناجحة في قيادة قطاع الصحة، خاصة خلال تحدي «كورونا»، وكيف عززت تجربته في قيادة قطاع الإعلام، قال: هناك عدد من القواسم المشتركة بين الصحة والإعلام، من بينها التركيز على الإنسان ففي كلا القطاعين، الإنسان محور الاهتمام، في الصحة، نتعامل مع صحة الإنسان وحياته، وفي الإعلام، نتعامل مع عقله ووجدانه. لذا، فإن فهم احتياجات الجمهور، وتقديم المعلومات بطريقة واضحة ومؤثرة، هو مفتاح النجاح.
وقال: «من تجربتي في قيادة قطاع الصحة تعلمت أن القيادة ليست مجرد إدارة للأحداث، بل هي قدرة على التأثير، التوجيه، وبناء مستقبل أفضل وبتطبيق هذه المبادئ في قطاع الإعلام، يمكن تحقيق نتائج تتجاوز نقل الأخبار إلى إحداث تغيير حقيقي في السلوكيات والمجتمعات، ليصبح الإعلام أداة للنهضة الاجتماعية والاقتصادية».
وأكد الحاجة إلى إجراء قراءة دقيقة لسوق العمل من أجل استشراف المستقبل والتنبّؤ باحتياجاته خلال السنوات ال10 المقبلة، للتركيز على المجالات ذات الأولوية وسدّ الفجوات في سوق العمل.
وقال إن الإعلام اليوم بحاجة إلى قيادات تمتلك رؤية واضحة، تعمل على تحويل التحديات إلى فرص.
وعن حملة مواجهة «الذباب الإلكتروني» التي أطلقها، أكد أن الحفاظ على السمعة الإيجابية لدولة الإمارات مسؤولية الجميع خاصة الشباب، وأنه استلهم إطلاق الحملة من تأكيدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن أبناء الإمارات سفراء للوطن تقع عليهم مسؤولية تعزيز سمعة دولة الإمارات الطيبة. ومن الأطر المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل، وحددها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأشار إلى أن الحملة، حققت إنجازات كبيرة خلال ثلاثة أيام فقط من إطلاقها، حيث انخفضت التغريدات المسيئة من 600 ألف في اليوم إلى نحو 5 آلاف. كما أنها فتحت الباب أمام الكثير للعودة مرة أخرى إلى منصات التواصل.
وختم فيصل بن حريز، الجلسة بدعوة عبدالله آل حامد، إلى وضع عنوان يجسد رؤيته للمشهد الإعلامي في المرحلة المقبلة فاختار «الإعلام الإماراتي الوطني.. القمة هدفنا والعمل الجماعي طريقنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى