أخبار العالم

لبنان يكشف خطته بعد الموافقة المحتملة لوقف القتال مع إسرائيل

بيروت ـ (رويترز)
قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إنه يأمل التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وأضاف الوزير أن الجيش سيكون مستعداً لنشر 5000 جندي على الأقل في جنوب لبنان بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.
وفي بيروت يتوقّع أن تتّخذ إسرائيل قراراً الثلاثاء بشأن وقف إطلاق النار بعد شهرين من الحرب ضد حزب الله في لبنان، في حين تحدثت الولايات المتحدة عن اتفاق وشيك، داعيةً في الوقت نفسه إلى الحذر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اجتماعه في تل أبيب مع مبعوثة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت الثلاثاء إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع إسرائيل إلى التصرف «بحزم».
وقال كاتس «إذا لم تتصرفوا فسنفعل ذلك بحزم شديد»، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكثّفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جهودها في الأيام الأخيرة من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللذين يتواجهان في حرب مفتوحة منذ نهاية سبتمبر/ أيلول بعد تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود استمر قرابة عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء إنه «لا عذر» لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية.
بدورها، دعت الأمم المتحدة الثلاثاء من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة.
وتزامناً مع الجهود الدبلوماسية، كثفت إسرائيل ضرباتها على معاقل لحزب الله في لبنان، حيث قتل 31 شخصاً على الأقل الاثنين، بحسب وزارة الصحة.
والثلاثاء، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
«تفاصيل الهدنة»
وذكر موقع أكسيوس أن الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس الذي أشار إلى ضمانات أمريكية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي إذا شنّ حزب الله هجمات.
ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006، والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى