عشرات القتلى والجرحى في غارات وقصف على مختلف أنحاء قطاع غزة
واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، استهداف الطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان، وألقت مسيّرات الكود كابتر عدة قنابل نحو المستشفى للمرة الثامنة خلال 24 ساعة.
وقال مدير الإغاثة الطبية في شمال قطاع غزة، محمد أبو عفش، إن مستشفى «كمال عدوان» لا يزال تحت حصار الجيش الإسرائيلي منذ 40 يوماً، ولا تستطيع الطواقم الطبية إسعاف المصابين بمحيطه.
وأضاف أن الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى، تعرض لإصابة بالظهر والفخد وحالته مستقرة بعد استهدافه شخصياً بمسيّرة إسرائيلية هاجمت المشفى.
وأشار إلى أن الجيش يحاصر المستشفى ويمنع إدخال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والسولار لتشغيل المولدات وإنقاذ حياة المرضى.
وذكر أن أعداد المرضى داخل المستشفى تزداد يومياً نتيجة استمرار استهدافات القصف. وناشد مدير الإغاثة الطبية المنظمات الدولية والصحية والإنسانية لرفع الحصار والاستهداف عن المستشفى.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الاثنين إن 26 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في غارات الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعيته على مناطق متفرقة في أنحاء القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 44235 فلسطينياً قتلوا وأصيب 104638 منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونسف الجيش منازل المواطنين وسط مخيم جباليا وفي منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة. وأصيب عدد من المواطنين بقصف جوي على منزل بحي الشجاعية شرقي غزة.
وقصفت الطائرات الحربية منزلاً قرب دوار أبو صرار غرب مخيم النصيرات، ما أسفر عن عدة إصابات. وقتل اثنان في قصف جوي على منزل غربي المخيم، وجددت المدفعية قصفها لشمال المخيم نفسه، إضافة إلى شمالي مخيم البريج.
وفي جنوب القطاع، نسف الجيش الإسرائيلي، مربعات سكنية جديدة شمال غرب مدينة رفح، فيما واصلت مواقعه العسكرية على محور فيلادلفيا إطلاق النار على مواصي رفح. وانتشل المسعفون جثمان 4 قتلى من منطقة خربة العدس شمالي المدينة.
وقالت كتائب القسام في بيان: «تمكن مجاهدو القسام من الاشتباك مع قوة راجلة مكونة من 10 جنود وجدت في أحد المنازل بالرشاشات والقنابل اليدوية وأوقعوهم بين قتيل وجريح بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع».
وأعلنت «القسام» أنها استهدفت بالاشتراك مع «سرايا القدس» موقع قيادة وسيطرة الجيش الإسرائيلي بمحور «نتساريم» بقذائف الهاون. وفي بيان منفصل قالت الكتائب إنها استهدفت «دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» بقذيفة «الياسين 105» في شارع الحطبية وسط بيت لاهيا شمال القطاع».
وأكدت استهداف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي شمالي مدينة غزة. وأعلنت القسام أيضاً استهداف جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» واشتعال النيران فيها شمالي برج عوض بمدينة رفح جنوبي القطاع. كذلك استهداف آلية عسكرية إسرائيلية في المنطقة نفسها.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تصفية مسؤول في كتيبة جباليا التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، وهو أحد المشرفين عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل يوم ال7 من أكتوبر.
وجاء في بيان الجيش: «خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبتوجيه من استخبارات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة جوية تم فيها القضاء على أحمد عبد الحليم أبو حسين، المسؤول عن إطلاق الصواريخ في كتيبة جباليا الغربية التابعة لحماس». وأضاف البيان: «كان أبو حسين مسؤولاً عن العديد من الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون ضد الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي العاملين في قطاع غزة».
وأشار البيان إلى أنه تمت تصفية عدد من الأفراد المسؤولين عن ضربة ال7 من أكتوبر بمن فيهم محمد عبد الرحمن محمد زكوت، الذي تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وشارك في العملية التي أطلقتها حركة «حماس». (وكالات)