بوريل يحذر من انهيار لبنان ويشدد على وقف فوري لإطلاق النار
القاهرة – «الخليج»، وكالات:
شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من بيروت، أمس الأحد، على «وقف فوري» لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، محذراً من أن لبنان بات «على شفير الانهيار»، فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل واللبنانيين إلى اغتنام «فرصة» سانحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبينما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بشأن التوصل إلى تسوية في لبنان، دعا زعيم حزب «معسكر الدولة» الإسرائيلي الوزير السابق بيني غانتس إلى استهداف أصول الدولة اللبنانية، طالما أنها تطلق يد «حزب الله»، في حين حذر مجلس الجامعة العربية من توسيع الحرب في المنطقة.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «نرى سبيلاً واحداً للمضي قدماً: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701» الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006. وحذّر بوريل كذلك من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل. وقال خلال المؤتمر الصحفي: «في أيلول/سبتمبر، كنت هنا وكان لدي أمل بأنه من الممكن تفادي حرب مفتوحة تشنّها إسرائيل على لبنان. وبعد شهرين، بات لبنان على شفير الانهيار». وأعلن كذلك أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم 200 مليون يورو إلى الجيش اللبناني. وشدّد بوريل على أنه «ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومواصلة الضغط على «حزب الله» للقبول بالمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار».
من جهة أخرى، حذر مجلس جامعة الدول العربية، أمس الأحد، من نوايا إسرائيل توسيع الحرب في المنطقة، وذلك في ختام دورة غير عادية عقدها على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التهديدات الإسرائيلية للعراق. وأكد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة السفير مهند العكلوك، في تصريحات عقب اختتام الاجتماع، أن إسرائيل مستمرة في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتشن عدواناً على لبنان وسوريا وتمهد لتوسيع عدوانها ليشمل دولاً عربية أخرى، ما يؤكد أنها تستهدف الأمن القومى العربي بشكل كامل.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي: «هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها». وإذ أعرب عن «حذره»، أشار إلى أنه «من خلال الدبلوماسية والعمل مع الأطراف المعنية بشأن المعايير التي تتيح ضمان أمن إسرائيل وسلامة الأراضي اللبنانية، أعتقد أننا بصدد التوصل إلى حل قد يكون مقبولاً من جميع الأطراف الذين ينبغي عليهم اغتنامه للتوصل إلى وقف النيران ووقف الكارثة الإنسانية أيضاً». وفي معرض رده على سؤال حول مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية الخميس بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما إذا كان سيتم اعتقاله إذا زار فرنسا، قال الوزير الفرنسي: «إنه سؤال افتراضي ولا يتوجب علي الإجابة عنه طالما أنه افتراضي». وأضاف أن «فرنسا ستطبق دائماً القانون الدولي»، موضحاً أن هذه المذكرة تمثل «إضفاء الطابع الرسمي على الاتهام» وليست حكماً.
إلى ذلك، ادعى زعيم حزب «معسكر الدولة» الإسرائيلي الوزير السابق بيني غانتس، أن «الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله»، مضيفاً «حان الوقت للعمل بقوة ضد أصولها». وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن نتنياهو عقد مساء أمس مشاورات أمنية بشأن التوصل إلى تسوية في لبنان.