الوقت ينفد
«وورد وايدلايف فن»
أصبح التلوث البلاستيكي قضية عالمية ملحة تهدد بيئتنا والحياة البرية وصحة الإنسان، فالعالم يغرق في النفايات البلاستيكية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة قبل فوات الأوان. أحد الحلول المقترحة لمعالجة هذه المشكلة هو تطوير معاهدة عالمية لإنهاء التلوث البلاستيكي. ومع ذلك، فإن الوقت ينفد لجعل هذه المعاهدة حقيقة واقعة، وإليك السبب وراء أهميتها.
وصل تلوث البلاستيك إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث تدخل ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى محيطاتنا وأنهارنا ومكبات النفايات كل عام. ولا تضر هذه النفايات بالحياة البحرية والنظم البيئية فحسب، بل تشكل أيضاً تهديداً كبيراً لصحة الإنسان. وعثر على جزيئات بلاستيكية دقيقة تنتج عن تحلل مواد بلاستيكية أكبر حجماً في طعامنا ومياهنا وحتى الهواء الذي نتنفسه.
وساهم إنتاج واستهلاك المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بشكل كبير في أزمة التلوث البلاستيكي. تُستخدم مواد مثل الأكياس البلاستيكية والزجاجات ومواد التغليف لبضع دقائق لكنها قد تظل في البيئة لمئات السنين، ما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة وتعطيل النظم البيئية على طول الطريق.
معالجة التلوث البلاستيكي تتطلب جهداً عالمياً منسقاً، لأن النفايات البلاستيكية لا تعرف حدوداً. ومن شأن معاهدة عالمية لإنهاء التلوث البلاستيكي أن توفر إطاراً للدول للعمل معاً للحد من إنتاج البلاستيك، وتحسين أنظمة إدارة النفايات، وتعزيز البدائل المستدامة للبلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة.
ومن الممكن أن تحدد مثل هذه المعاهدة أهدافاً ملزمة للحد من النفايات البلاستيكية، وتنفيذ مخططات المسؤولية الموسعة للمنتجين، والاستثمار في البنية الأساسية لإعادة التدوير. ومن الممكن أيضاً أن تنشئ آليات لرصد التقدم والإبلاغ عنه، فضلاً عن تقديم الدعم للدول النامية لبناء قدرتها على إدارة النفايات البلاستيكية بفعالية.