ميامي.. جمال الشواطئ والسياحة الصديقة للعائلة

إعداد: خنساء الزبير

تشتهر ميامي الأمريكية بالشواطئ الجميلة، ومع وجود أميال من الساحل على طول المحيط الأطلسي وخليج بيسكاين تتمتع المدينة بشواطئ تناسب كل مسافر، سواء من يفضل الواحات المعزولة، بعيداً عن صخب المدينة أو الأماكن الصديقة للعائلة، حيث تكثر الأنشطة.
وتضم ميامي، بجانب ذلك، متع فن الآرت ديكو والحدائق الاستوائية ومشهد الفنون النابض بالحياة والمتاحف. ويعد شهر ديسمبر/ كانون الأول، وحتى فبراير/ شباط، من أفضل أوقات العام وسواء كان الشخص يزور المدينة للاستمتاع بأشعة الشمس على شاطئ ساوث بيتش، أو يرغب في استكشاف اتساع منطقة إيفرغليدز، فإن أشهر الشتاء هي الوقت المثالي، وهي موسم الذروة.
متحف وحدائق فيزكايا
مبنى فخم وكبير أنشأه جيمس ديرينغ، عام 1916، حيث بدأ تقليداً في ميامي يتمثل في جني الكثير من المال وبناء حفريات فخمة بشكل مثير للسخرية.

فقد قام الرجل آنذاك بتوظيف 1000 شخص (10% من السكان المحليين)، وملأ منزله بأثاث عصر النهضة والمفروشات واللوحات والفنون الزخرفية.والقصر هو أحد المباني الكلاسيكية، التي تنتمي إلى طراز إحياء البحر الأبيض المتوسط في ميامي، وأكبر غرفة فيه هي غرفة المعيشة غير الرسمية، والتي يطلق عليها أحياناً اسم «قاعة عصر النهضة».وتتميز غرفة الموسيقى بلوحاتها الجدارية الجميلة، والتي جاءت من شمال إيطاليا، في حين تستحضر قاعة الولائم كل عظمة غرف الطعام الإمبراطورية في أوروبا، بأثاثها الملكي.وعلى الجانب الجنوبي من القصر، تمتد سلسلة من الحدائق الجميلة التي لا تقل روعة عن المناطق الداخلية في فيزكايا.

فندق بيلتمور

يعد فندق بيلتمور، الواقع في الحي الأكثر فخامة، من أعظم الفنادق الفخمة في عصر الجاز الأمريكي. وفي الماضي، كانت القوارب المستوردة تستخدم لنقل الضيوف من المشاهير، مثل جودي جارلاند وعائلة فاندربيلت، وذلك لأنه كان هناك نظام قنوات خاصة في الخلف.

واختفى هذا المكان الآن، ولكن أكبر حمام سباحة فندقي في الولايات المتحدة، والذي يشبه حديقة مائية أسطورية، لا يزال موجوداً، والأراضي كبيرة للغاية لدرجة أن استكشاف الفندق يستغرق أسبوعاً.
ويمتد منتجع بيلتمور، على مساحة 150 فداناً، تضم أراضي استوائية جميلة وملاعب تنس وحمام سباحة ضخماً وملعب جولف مُعاد ترميمه مكوناً من 18 حفرة. وفي الداخل هناك المزيد من الأنشطة، ويمكن قضاء بضعة أيام في الاستمتاع بالعديد من الأنشطة المتاحة.
وتبدو الغرف وكأنها غرف عمل بشكل مدهش، مع بعض اللمسات الفنية على طراز الباروك.
حديقة فيرتشايلد الاستوائية
يمكن قضاء يوم هادئ، وسط الخضرة في إحدى أكبر الحدائق النباتية الاستوائية في البلاد، وهي حديقة فيرتشايلد الاستوائية، حيث يوجد بستان الفراشات والنباتات الاستوائية والمناظر اللطيفة للمستنقعات والموائل، إضافة إلى التركيبات الفنية لفنانين مثل روي ليختنشتاين.

وتأسست الحديقة النباتية الاستوائية، عام 1938، على يد الدكتور ديفيد فيرتشايلد، وهي شهادة على حبه لعلم النبات ومساهمته في البستنة الأمريكية وحتى الهوية المدنية، وكان فيرتشايلد هو من أدخل أشجار أزهار الكرز المميزة إلى واشنطن العاصمة.
وتعد حديقة فيرتشايلد الاستوائية موطناً، كذلك لبعض الواجهات المائية الرائعة.

غابة القرود
يدخل الزائر لغابة القرود داخل قفص، بينما تقفز هي في كل مكان بحرية ودون قيود، ويكون تجول الزوار بالمشي عبر مسارات مسورة، حيث تتأرجح القرود وتصرخ وتثرثر من حولهم، ما يجعل الأمر ممتعاً للغاية.

ويقام العرض الكبير لهذا اليوم في وقت التغذية، عندما تغوص القرود آكلة السلطعون وقرود المكاك من جنوب شرق آسيا في المسبح، للحصول على الفاكهة وغيرها من الأطعمة الشهية.
والغابة بمنزلة حديقة حيوان ومتحف رئيسي، بمساحة 30 فداناً، تقع في جنوب ميامي بولاية فلوريدا، وأسسها جوزيف دوموند، عام 1933، لعرض ودراسة القرود المهددة بالانقراض في الموائل شبه الطبيعية، بعد إطلاق 6 قرود مكاك جافا في غابة شبه استوائية، والآن أصبحت الحديقة موطناً لأكثر من 300 قرد.
ممشى شاطئ ميامي
يمتد على مسافة سبعة أميال من ساوث بوينت إلى سيرفسايد، ويضج بأعداد كبيرة من الناس ممن يمارسون الرياضة والعائلات بصحبة الأطفال، ومنهم راكبو الدراجات، والباعة، وغيرهم، فالممشى الخشبي بمنزلة شارع عام مليء بالبهجة يصل إلى ذروته بالقرب من ساوث بيتش.

وهناك الكثير من الأماكن، التي يمكن التوقف فيها للراحة أو تناول مشروب أو وجبة خفيفة أثناء المشي أو الجري على طول المسار والاستمتاع بجمال ساوث بيتش.
ويمكن الوصول بسهولة إلى مركز المشاة الشهير «لينكولن رود»، وينتهي الطريق عند الممشى الخشبي.
وإلى الغرب مباشرة من «واشنطن أفينيو»، وعلى بعد مبنى واحد غرب أوشان درايف والممشى الخشبي، يتحول طريق لينكولن إلى مركز للمشاة يضم عشرات المتاجر والمطاعم، ويمتد لمسافة 10 مبانٍ تقريباً. ويعد ممشى ميامي من أكثر الوجهات السياحية شهرة وجمالاً لجميع زوار المدينة والشاطئ، ويستمتع به السكان المحليون أيضاً.