ما هي نقطة الخلاف الأساسية في مفاوضات لبنان وإسرائيل؟
«الخليج»-وكالات
يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي آموس هوكستين الذي يحاول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، في وقت كشفت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن «الخلاف الأساسي» في المفاوضات بين لبنان واسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق.
نقاط عالقة
أوضحت هيئة البث أن الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام «الدول الأوروبية الجادة» إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج إسم دولة عربية واحدة على الأقل. وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بأنه تم الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق. ولفتت إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً للتوصل إلى اتفاق مع لبنان.
حرية التحرك العسكري لإسرائيل
ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله. وأشارت إلى أن إسرائيل تصر على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهد جانبية من واشنطن وبدعم من دول غربية.
مناقشة وقف إطلاق النار
يواصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين محادثاته في إسرائيل التي وصلها مساء الأربعاء، لاستكمال مناقشة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وفور وصوله التقى هوكستين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، على أن يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاقتراح الأمريكي للتهدئة. وقالت مصادرنا إن هوكستين سيطرح على إسرائيل ورقة أمريكية تؤكد تفهم واشنطن لحق إسرائيل بالإنفاذ الصارم في حال أي انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان.
أحرز مزيداً من التقدم
في وقت سابق، قال هوكستين بعد اجتماعه الثاني مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي فوضه حزب الله للتفاوض على وقف لإطلاق النار «الاجتماع أحرز مزيداً من التقدم». وفي السياق، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن الجماعة أبدت ملاحظاتها الخاصة على مسودة الهدنة وتم تقديمها إلى هوكستين. وقال إن التوصل إلى وقف إطلاق النار يعتمد الآن على إسرائيل ومدى جدية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف أن حزب الله مستعد لمواصلة القتال لفترة طويلة. وقال قاسم، في كلمة أذاعتها محطات تلفزيونية، إنه يجب عدم السماح لإسرائيل بانتهاك سيادة لبنان ودخول أراضيه والقتل كما تشاء. وأضاف «قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا». وينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 على أن تحتكر الدولة اللبنانية الأسلحة في المنطقة الواقعة بين الحدود ونهر الليطاني. وهذا يعني أن حزب الله يجب ألا يكون له أي وجود عسكري بالقرب من الحدود.
ودأبت إسرائيل على الشكوى من عدم تنفيذ القرار واستمرار وجود حزب الله بأسلحته على الحدود. كما اتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار بشكل منتظم.